مفاجئة جديدة فرضت نفسها على واقعة أزمة اختفاء مدرسة بمدينة كوم امبو بأسوان، منذ 5 أيام والتى كانت سببًا مباشرًا فى أحداث الانفلات الأمنى التى تعيشها المدينة. وكشفت "المصريون" على لسان شقيق المدرسة المختفية سحر تونى 36 سنة، ويدعى علاء، والذى يعمل أيضا بالتدريس، حيث أكد أن فريق البحث الجنائى الذى يكثف جهودة للكشف عن ملابسات الواقعة عثر على أوراق خاصة وكتيبات تحمل تعاليم مسيحية وترانيم قبطية داخل حجرة تحضير الدروس الخاصة بشقيقتى بمدرسة سبيل العرب الإعدادية التى تعمل بها وأن هذه المتعلقات ستكشف الكثير عن الواقعة والظروف الراهنة حول واقعة الاختفاء، مشيرًا إلى أنه تم ضم هذه الأوراق التى عثر عليها إلى محضر القضية . وأكد شقيق المختطفة أن علاقة شقيقته بعدد من زميلاتها المسيحيات يحتاج أيضا إلى تفسير فى ظل العثور على هذه الأغراض والأوراق التى تحمل تعاليم مسيحية داخل المتعلقات الشخصية لشقيقتى. وتابع أن شقيقته التى اختفت منذ 6 أيام كانت متدينة لدرجة عدم تركها لأى فرض من الصلاة منذ فترة كبيرة. وأكد علاء تونى، أننا ليس لنا علاقة بحالة الانفلات الأمنى والتى بدأت بمحاصرة كنيسة مارجرجس والمواجهات المستمرة بين الأمن وعدد من الأهالى. وفى سياق متصل دخلت الأزمة داخل مدينة كوم امبو وسط أسوان إلى يومها الثالث حيث استمرت عمليات الكر والفر بين الأمن والأهالى الغاضبين أمام محيط الكنيسة واستمر فرض تعزيزات مشددة وكردون أمنى أحيط بسيارات الأمن المركزى والمصفحات وسيارات الإطفاء. وقد واصل المحتجون إلقاءهم الحجارة على الأمن المتواجد أمام الكنيسة حيث قابل الأمن ذلك بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، حيث أصيب جراء هذه المواجهات 16 شخصًا غالبيتهم من ضباط وأفراد الأمن. وقامت قوات الأمن بإلقاء القبض فى هذه الأثناء على نحو 14 شخصًا من الشباب الذين أثاروا الشغب فى هذه الأحداث. فيما قام عدد من الشباب المسيحى بالتجمع داخل الكنيسة لحمايتها وقاموا بعمل مستشفى ميدانى داخل الكنيسة لعلاج المصابين من الشرطة أو من أبناء الكنيسة. كما أشاد القس أبانوب وحيد راعى كنيسة مارى جرجس، بالدور الكبير الذى لعبه أبناء مدينة كوم امبو من المسلمين وقيادات التيار الإسلامى فى التصدى للاعتداءات على الكنيسة عشية اشتعال الأزمة . وأن المشايخ والمعتدلين من المسلمين كانوا من أوائل الناس تواجدا داخل الكنيسة مع إخوانهم المسيحيين لمآزرتهم.