المهدى: المشاركة إرساء للحياة الديمقراطية.. الغزالى: نرفض دعوات إسقاط النظام.. زكى: وحدة الصف من أسباب الانتصار رفض عدد من أئمة وخطباء الجمعة، اليوم، الدعوة التى أطلقتها المعارضة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة وإعلان العصيان المدنى واعتبروا أن تلك الدعاوى الهدف منها الإضرار بالصالح العام وإدخال البلاد فى نفق مظلم من جديد، والأفضل هو استكمال بناء مؤسسات الدولة والمشاركة فى الانتخابات بقوة . وحذر الدكتور محمد مختار المهدى، خطيب وإمام جامع الأزهر، من الاستجابة لدعوات بعض التيارات السياسية إلى الدخول فى عصيان مدنى، مطالبا الجميع بالعمل دون السعى إلى المصالح الحزبية والسياسية على حساب المصلحة العامة. وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب ضرورة الاستعانة بالعقلاء للوقوف فى وجه المحاولات المتكررة لهدم الدولة، مشددًا على ضرورة أن يتكاتف الجميع لاستكمال آمال المواطنين الذين خرجوا من أجل العيشة الكريمة، مؤكدًا أهمية المشاركة فى إرساء الحياة الديمقراطية وعلى رأسها الانتخابات المقبلة. انتقد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، مشروع الصكوك الإسلامية، معتبرًا أن هذا المشروع يراد به بيع مصر قائلا: "إن المشروع قدم فى عهد النظام السابق، والهدف منه هو أن تباع الدولة تحت هذه المسميات الإسلامية"، مؤكدًا أن هذا المشروع يهدد الأمن القومى للبلاد خصوصًا عندما نسمع أنه تم تقديم عروض من دول أخرى لتأجير الآثار والأهرامات وأبو الهول. وأضاف شاهين خلال خطبة الجمعة أن الدولة الإسلامية تبنى على الكفاءات وليس المحسوبية، وقال: "عندما يعين 14 ألف موظف يحملون الجنسية الإخوانية فى 7 شهور فهذا لا يدل على العدالة الاجتماعية ومؤشر قوى على أخونة الدولة". كما شن شاهين هجومًا على وزير الأوقاف لاستمراره عضوًا فى الهيئة الشرعية فى الوقت الذى يمثل فيه وزارة الأوقاف، وطالبه بالاستقالة من الهيئة والتفرغ للدور الوسطى الذى تحتضنه وزارة الأوقاف والأزهر، مشيرًا إلى أن غياب دور الأزهر هو بداية عصور الظلام. وحذر شاهين من قانون الانتخابات بأن يلقى البرلمان القادم نفس مصير البرلمان الذى تم حله بناءً على حكم المحكمة الدستورية، مطالبًا الرئيس بعرضه على الدستورية قبل صرف ملايين الجنيهات وإضاعتها دون جدوى، فضلاً عن دخول البلاد فى نفق مظلم من التظاهرات والاحتجاجات التى من الممكن أن تتحول إلى عنف. وانتقد شاهين خطاب الرئيس الأخير قائلا: "إن خطاب نصف الليل لا يليق بالشعب ولا المرحلة الراهنة"، وأضاف قائلا: "كأنهم يعيشون فى وادٍ والشعب يعيش فى وادٍ آخر. بينما استنكر عبد الحفيظ الغزالى كبير أئمة الأوقاف، وإمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس، ما أسماه بالمحاولات المتكررة من قبل بعض الشخصيات السياسية لإسقاط النظام، معتبرا أن الخروج على الحاكم شر يحيط بالجميع، لافتًا إلى أن الأفضل هو السعى للاستقرار من خلال بناء مؤسسات الدولة والمشاركة فى الحياة السياسية. وشدد الغزالى، على ضرورة توقير الرئيس باعتباره رمزاً للبلاد أمام العالم وعلى الجميع التصدى لكل مَن يحاول تشويه أدوار الدولة فى الداخل والخارج اقتداءً ب"من رأى من منكم منكرًا فليغيره" فبدلا من أن نسىء إليه علينا بالعمل حتى نذوق حلاوة الإيمان. فيما دعا الشيخ محمود بكار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز بمحيط الاتحادية المواطنين للتصدى لظاهرة التحرش التى تتعرض لها الفتيات فى الشوارع و الميادين والتصدى للخارجين عن القانون الذين يروعون المواطنين الآمنين وعدم السكوت عنهم وتقديمهم للعدالة. كما ناشد بكار القوى السياسية جميعها على اختلاف انتمائها بالابتعاد عن مزج الدين بالسياسة، وفى نهاية الخطبة دعا المصريين للتكاتف والتوحد على كلمة سواء من أجل استقرار مصرنا الحبيبة. كد الشيخ رجب زكي، فى خطبته اليوم بمسجد النور، أنه لا سبيل إلى وحدة الصف والقضاء على الفرقة إلا باتباع المنهج الإسلامي، والتقرب إلى الله، والابتعاد عن المعاصي. وطالب الجميع بضرورة الإتقان فى العمل بداية من الحاكم إلى المحكوم لأنه بدون الإخلاص فى العمل ونبذ الغش وعدم مراعاة الضمير كل هذا يؤدى إلى تخلف الأمة وضياعها. وأضاف الشيخ أن مصر ما انتصرت فى الحروب السابقة إلا باتحاد صفها ووحدة كلمتها واعتمادها على الله سبحانه وتعالى، ووحدة الصف داعيًا المصريين إلى أخذ العبرة من أمجادهم. كما انتقد الشيخ حافظ سلامة فى كلمته بعد صلاة الجمعة فى مسجد النور بالعباسية الحوار الأخير للرئيس محمد مرسى مع عمرو الليثى، مؤكدًا أنه لم يتضمن أى جديد، بالإضافة إلى تأخر إذاعته إلى منتصف الليل بعدما أصبح الناس نيامًا. كما انتقد قول الرئيس مرسى بأنه لم يكن يتصور أن الفساد فى مصر كان بهذا القدر، وقال موجهًا حديثه له: كيف دخلت المعركة الانتخابية ولم تعرف أحوال مصر جيدًا، وكأنك أرغمت على المنافسة.