كشف عدد من القوى الثورية والحركات الشبابية عن تدشينها تحالف انتخابى شبابى جديد خلال 48 ساعة لخوض الانتخابات البرلمانية المقرر بدء إجرائها يوم 22 من إبريل المقبل، ليكون بمثابة رمانة الميزان فى المشهد السياسى الراهن وليكون بديلاً لجماعة الإخوان المسلمين وجبهة الإنقاذ الوطني. وأكد أحمد النزيلى، عضو الهيئة العليا لحزب التيار المصري، أن القوام الأساسى لهذا الكيان سيكون من الشباب بغض النظر عن أيديولوجيتهم. موضحًا أن السبب وراء استحداث هذا الكيان هو تيقن الشباب من أن تواجدهم على الساحة دون الاتحاد سيفقدهم الثقل مثلما حدث فى الانتخابات البرلمانية السابقة. واعتبر النزيلى أن هذا التحالف سيمثل النموذج الذى تفتقده الساحة من اعتماده على الشباب الذين يسعون للمصلحة العليا بعيدًا عن الحسابات الحزبية والمصالح الشخصية، محملا جماعة الإخوان المسلمين وجبهة الإنقاذ الوطنى مسئولية تأزم المشهد السياسي. وأكد محمد السعيد، المنسق العام لحزب لاتحاد شباب الثورة، أن هذا الكيان يهدف إلى توحيد جهود الشباب خلال الفترة المقبلة سواء كان على مستوى الانتخابات أو العمل السياسي، مشيرًا إلى أن كافة القوى الثورية التى تم التشاور معها أعربت عن استعدادها للدخول فى هذا التحالف، مشددًا على أن معيار الأيديولوجية والمرجعية السياسية ليس لها محل فى التحالف، ولكن المعيار الوحيد هو إيجاد كيان يمثل الشباب ويعيدهم إلى صدارة المشهد السياسى والدفاع عن حقوق المواطن بعيدا عن المصالح الضيقة للأحزاب والنخبة. وقال محمد عبد الله، عضو حركة شباب 6 إبريل، "إن الحركة لن تنضم للتحالف ولن تشارك فى الانتخابات لأن طبيعة تكوينها كحركة لا تسعى إلى السلطة، ولكن يمكن دعم ذلك التحالف، حيث إن وصول أكبر عدد من شباب الثورة إلى البرلمان يمثل أهمية قصوى لمنع استحواذ التيار الإسلامى على السلطتين التشريعية والتنفيذية، منع انفراد جماعة الإخوان بتشكيل الحكومة والحصول على الأغلبية البرلمانية، منتقدًا قرار جبهة الإنقاذ بمقاطعة الانتخابات، لأنه قرار سلبى لن يعود بالنفع على المواطن ويصب فى مصلحة التيار الإسلامي. فيما رفض عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي، المشاركة فى ذلك التحالف أو حتى دعمه نظراً لقرارهم بمقاطعة الانتخابات.