سيدتى .. لا أعرف كيف أبدأ معكى قصتى لأنها طويلة ولكنى سأختصرها , ويعلم الله أننى أحببتك فى الله وأشعر أننى سأرتاح حين أفضفض لكِ عما بداخلى ,وأرجو أن تسدى إلى بمشورتك وحتماً أثق بنصيحتك.. أنا سيدة متزوجة منذ 9 سنوات ,مهندسة ولى مكانة فى عملى وعلى قدر كبير من الإلتزام والجمال,زوجى له مكانة مرموقة فى المجتمع,ولى منه طفلتان,رجل ينال ثقة وإحترام الجميع فى العمل وبين الجيران والأصدقاء,ولكنه للأسف سىء الخلق معى لدرجة كبيرة,لم يدع لى فرصة لكى أحبه ,لدرجة أنه يسافر كثيراً وتكون أوقات سفره هى أسعد أوقاتى,كثرت بيننا الخلافات إلى أبعد درجة يمكن أن تتخيليها,ضرب وإهانة وسب بالأهل , لى وللبنتين وكلما أشركت أهلى بمشكلنا هدأونا وصالحونا,وأمى تكون كلمتها الوحيدة" الست ملهاش غير بيتها وجوزها مهما عمل" ...ووالدى يقول ":معندناش بنات تطلق" إختنقت منه وضاقت الدنيا بوجهي ,حتى فى العلاقة الخاصة أمتنع عنه لأنه يطلب دائما ما حرم الله ,(وبالطبع تفهمى قصدى) بل ويجبرنى عليها بالضرب حين أمتنع عنه, ولقد قمت كثيراً سيدتى بنصحه بأنه ذنب كبير بل وعنفته كثيراً أيضاً وعندما لم يستجيب ويقلع عن إصراره عليه إمتنعت عنه تماماً ,ونحن الآن منفصلين جسدياً منذ ما يقرب من عامين من وقت أن علمت بمدى حرمة ما يطلبه منى من خوفى من الله ,لأننى إكتشفت أيضاً منذ ذلك الوقت أنه أحقر إنسان على وجه الأرض ,,فحين طلبت الطلاق وخوفه أن أطالب بحقوقى المادية الكبيرة من مؤخر وخلافه,رفض ,وعندما هددته بأن أخلعه ولا أنتظر منه أى نفقة ,خاف أيضاً على مكانته ومركزه المرموق,وظهرت حقيقته حين هددنى بشرائط فيديو نزلت على كالصاعقة حين شاهدتها,فكانت الصدمة أننى وجدته يصورنى معه فى غرفة النوم بأدق تفاصيل علاقتنا, بل وأدخل تعديلاً على التصوير حتى لا يظهر نفسه,وكلما طلبت الطلاق وفضح أمره يهددنى هو بأن ينشر هذه الافلام على اليوتيوب ويرفع بها علىّ قضية زنا, وأنا الأن لا أعرف كيف أتصرف وكيف أنجو من ذلك الرجل الحقير؟؟؟؟ أميمة أرجوكى ساعدينى فأنا أعيش فى عذاب . (الحل) لا حول ولا قوة إلا بالله..أنا التى لا أعرف كيف أبدأ معكِ!!بل ولا أعرف كيف إستطاعتى أن تصبرى على ذلك المخلوق؟!! حقيقةً لاأدرى كيف تعايشتى كل هذه السنوات مع ذلك الشخص السادى الشاذ؟! فلما صبرتى يأختى عليه؟ لماذا لم تصارحى أهلك وخاصةً أمك بكل أفعاله وحتى بأدق تلك التفاصيل التى ذكرتيها فى رسالتك؟؟ عليك أن تتخذى موقفاً حازماً وحاسماً فوراً,وأن تذهبى وتحكى لوالدك ووالدتك عن كل شىء وبالتفصيل, فهو إستغل كتمانك عن أهلك حقيقته وخوفك منه ومنهم ,ولا أعتقد أنهم سيرضون لكِ بوضع كهذا ,فأنتِ لم تصارحيهم بأفعاله من قبل, فكان كل إعتقادهم أن خلافتكم عادية كالتى تحدث بين أى زوجين,, فمثل هذا الشخص المريض يصعب علاجه من هذا الداء اللعين وكما ذكرتِ فأنتِ حاولتِ معه ونصحتيه وعنفتيه وامتنعتى عنه ولم يتوب أو يتوقف عن ذلك الداء,وبالتالى لا يمكن أن تستمرى معه بهذا الشكل.. فلابد أن يرسل إليه والدك أو أن يذهب إليه ويتحدث معه ويعلمه بأنه على علم متأخر بما حدث منه تجاهك ويطلب منه طلاقك منه وبشكل صريح ونهائى, فإن رفض وعاد لتهديده بالمشاهد التى صورها لكِ,فعلى والدك أن يحذره من عمل محضر مثله لإثبات حقكم وإن لم يرتدع ,فعلى والدك يأخذك بالفعل وتذهبا معاً لتحرير محضر رسمى بالواقعة لإخلاء مسئوليتك القانونية إذا حاول أن يرفع هو عليكِ قضية زنا أو نشوز , حبيبتى ..هونى على نفسك,,ولا تخشى إلا الله ,فأنتى مؤمنة وملتزمة كما قلتِ ,وكما رفضتِ أن تطيعيه فيما حرم الله ,فثقى أن الله تعالى لن يخذلك ولن يضيعك ولن يفضحك أبداً,لا تسكتى بعد اليوم عن حقك وحق ابنتيكِ فى أن تنشأن نشئة نظيفة بعيداً عن هذا الرجل الملوث.. إستعينى بالله حبيبتى فليس لكى فى النهاية سواه,ويكفيكى قول "حسبى الله ونعم الوكيل" فأنتِ ظُلمتِ ودعاء المظلوم على الظالم لايرد,وما كان يطلبه منكِ بالفعل حرمه علماؤنا بنص القرآن الكريم لقوله تعالى : ( فإذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ من حيثُ أَمرَكُمُ اللهُ ), ولكنك من أخطأتِ منذ البداية حين لم تصارحى أهلك ولم تطلبى الطلاق واستسلمتِ لخوفك وخجلك من المحيطين وتحملتِ فوق طاقتك مالم يحتمله بشر حتى إنفجر بكِ بركان نفسك لتعلنى عن كل تلك المعاناة بعد 9 سنوات,,ولكن أراد الله أن تبقى على ذمته كل تلك المدة وقدر الله وما شاء فعل أستبعد أيضاً أن يرفع عليكِ قضية زنا ,فهذا النوع من البشر يمتلك من الجبن مايمتلكه من الخسة والندالة,وخوفه من التشهير وخوفه على مكانته وصورته أمام الناس لن يجعلوه يقدم على خطوة مثلها,وغالباً من سيحسم الأمر كله معكِ بعد الله هو والدك, وليته يستعن بأحد أعمامك وإخوتك إن وجدوا, أعانك الله أختى على ذلك الإبتلاء وأدعوه عز وجل أن يعوضك خيراً عما عانيتى وعليكِ أن تثقى يقيناً من عوض وجزاء الله لك.