"النور": نخوض المعركة الانتخابية منفردين ونضمن الأغلبية.. و"الحرية والعدالة": ننسق مع أبو إسماعيل ولا نلتفت لاتهامات "الأخونة" يسعى حزب الحرية والعدالة لإبرام تحالف انتخابى خلال الفترة المقبلة يضرب من خلاله حزب النور المنافس القوى له فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، وذلك من خلال اتصالات أجراها الحزب الإخوانى مع أطراف سلفية من بينها الشيخ حازم أبو إسماعيل لقراءة إمكانية التحالف أو التنسيق فيما بينهما فى الانتخابات. وأكد أحمدى قاسم، القيادى فى حزب الحرية والعدالة، أن الحزب له الحق فى إجراء التنسيقات والتحالفات التى يراها مناسبة لمواقفه وآرائه واستراتيجياته، مضيفا: "سواء أقمنا تحالفا أو تنسيقا من عدمه فنحن لا نخطو خطوات نقصد من وراءها معاداة حزب النور" . وقال قاسم إن حزب النور لا يمثل خطرًا على الحرية والعدالة، مؤكدًا أن الحزب لا يحسب أموره بالتخوفات والطمأنينة، وأن حزب النور يشيع أكاذيب فى أمر "أخونة الدولة" الذى تحدث فيه رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون فى جلسة الحوار الوطنى أمام رئيس الجمهورية، متسائلا عن الأدلة التى استند إليها مخيون فى اتهاماته بالأخونة، معتبرًا أنها محض شعارات يهلل بها ولم يورد عليها أى دليل. وأكد قاسم أن الحزب ما زال يدرس إمكانية الدخول فى تحالف انتخابي، ومازالت الاتصالات مستمرة مع عدد من الأحزاب الإسلامية لا سيما السلفية عدا حزب النور، مستبعدًا التحالف معه على نحو مطلق. ولم يستبعد قاسم عقد تحالف مع الشيخ أبو إسماعيل، مشيرًا إلى أن كل الاحتمالات ممكنة، وجار الاتصال مع الجميع لإصدار قرار الحزب النهائي. وأضاف أن "الحرية والعدالة" لو اتخذ قرارًا بدعم أى تحالف فى الدوائر الفردية التى لن يصارع عليها ضد حزب النور، فإن هذا لا يعد حربًا على حزب النور ولكنها رؤية سياسية يمتلكها الحرية والعدالة، مضيفا:"على النور أن يتخلى عن هذه اللهجة الصبيانية فى تعامله السياسى". وأكد الدكتور شعبان عبد العليم عضو المجلس الرئاسى لحزب النور السلفى أن حزبه يميل لخوض الانتخابات منفردًا ويطمع فى الغالبية وواثق من تحقيقها فى البرلمان المقبل لأنه سينافس على جميع المقاعد فيه. وأكد عبد العيلم أن حزب النور لا يدخل فى تنافس وحرب مع الحرية والعدالة، وأن الانتخابات المقبلة ستشهد صراعًا شريفًا على أصوات الناخبين ومن يحظى بثقة الشارع هو من سيفوز بالغالبية البرلمانية. وأوضح عضو المجلس الرئاسى للنور أن القاعدة الشعبية لحزبه اتسعت خلال الفترة الأخيرة وأن تفاعل الحزب مع القاعدة الجماهيرية واهتمامه بالعمل الجماهيرى وتفضيله مصلحة الوطن عملت على اكتسابه ثقة جميع التيارات الإسلامية وغير الإسلامية، التى تقدر مجهودات الحزب ومواقفه وتعطيه الثقة الكاملة، متوقعًا أن تشهد الانتخابات المقبلة تغييرًا فى خريطة أوزان القوى السياسية فى الشارع المصري.