"الحرية والعدالة": المشاورات متواصلة لإنهاء الأزمة.. وقوى سياسية: نرحب بخطوات الرئاسة نحو التوافق تتجه الرئاسة وبشكل جاد لتشكيل لجنة مكبرة تتولى مهمة المفاوضات بين رئاسة الجمهورية وأحزاب وقوى المعارضة بما فيها جبهة الإنقاذ، وذلك لإقناع المعارضة بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وجلسات الحوار الوطني والمشاركة فيها، ومن المقرر أن تضم اللجنة محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، وحاتم عزام عضو حزب الحضارة ورامي لكح الناشط القبطي، وستبدأ اللجنة عملها في أقرب فرصة ممكنة للتواصل مع كافة الأحزاب السياسية التي قاطعت الحوار. وقال عبد المنعم التونسي عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة، إن استعانة الرئيس بعدد من الشخصيات العامة على رأسها أيمن نور لإقناع المعارضة بخوض الانتخابات هو أمر مقبول للغاية، مشيرًا إلى أن الرئيس عليه أن يتخذ عددًا من الخطوات لإنهاء حالة الاحتقان وتهديدات المقاطعة، وسيكون على رأسها توفير الضمانات التي تحتاجها الجبهة للدخول في الانتخابات. وأوضح التونسي أن الجلوس على مائدة واحدة للحوار هو الحل الأفضل على ممارسة العمل الديمقراطي، ويمكن أن يتم تشكيل تلك اللجنة في أقرب وقت ممكن لوأد الصراع وإنهاء حالة الانقسام داخل المجتمع، مشيرًا إلى أن دعوة الرئيس للحوار هي تأكيد على رغبته في إحداث حالة من التوافق الوطني في الشارع. وقال حمدي حسن عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الرئاسة تسعى إلى إرضاء جميع القوى السياسية وإعطاء الضمانات الحقيقية لنزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة وتنفيذ ما ينتج عن الحوار الوطني من نتائج، مشيرًا إلى أن الرئاسة مازالت تدعو الجميع للمشاركة في الحوار باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة. وانتقد حسن إعلان جبهة الإنقاذ مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة وجلسات الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن ذلك بمثابة انتحار سياسي، لأنهم بذلك يشعرون أن وجودهم في الشارع ضعيف. وأضاف حسن أن مقاطعة عدد معين من الأحزاب الانتخابات لا يؤثر بأي حالة على سير عملية الانتخابات، لأن معظم القوى سوف تشارك في الانتخابات والمواطن المصري هو صاحب القرار أولا وأخيرا. وأشار أحمد إمام القيادي بحزب الحرية والعدالة إلى أن الأحزاب الإسلامية تقوم بعمل مجموعة من المبادرات والاجتماعات بين أحزاب المعارضة ومؤسسة الرئاسة، كان آخرها اجتماع حزب النور مع جبهة الإنقاذ ومقابلة رئيس حزب الحرية والعدالة مع بعض أعضاء الجبهة مؤخرا، مشيرًا إلى أن مؤسسة الرئاسة تقوم حاليا بوضع مجموعة من الإجراءات أولها دعوة جميع القوى والأحزاب السياسية للحوار لسماع مطالبهم وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من هذه المطالب، كما سيعمل حزب الحرية والعدالة على استمرار التواصل مع باقي القوى السياسية. وأضاف إمام أن بث جلسات الحوار الوطني على الهواء مباشرة خير شاهد على إصرار الرئاسة على ضرورة التوافق بين القوى الوطنية وعدم إجراء الانتخابات إلا في وجود ضمانات حقيقية، مشيرًا إلى أن الجلسة ستضمن تشكيل عدد من اللجان للتفاوض مع الأحزاب والتواصل معهم من أجل انتهاء حالة الاحتقان وضرورة استكمال مؤسسات الدولة لكي نستطيع أن ننهض بالبلد نحو التقدم. وأشار إمام إلى أن جبهة الإنقاذ ليست ذات توجه سياسي واضح، وبالتالي قرار المقاطعة لم ينفذ على أرض الواقع وسوف تتجه بعض أحزاب الإنقاذ للمشاركة بطريقة فردية بعيدا عن الجبهة، وذلك بعد مساعي الرئاسة إلى التواصل معهم.