أكد الكاتب الأمريكي المعروف توماس فريدمان على أن أحد مهام زيارة وزير الخارجية الأمريكية الجديد "كيري" إلى القاهرة هي دعوة الرئيس محمد مرسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية لا تقصي أحدا لإدارة الانتخابات والمرحلة الصعبة في مصر حاليا ، وأكد على أن تركيز واشنطن الآن ليس على العلاقة بين القاهرة وتل أبيب، وإنما على الشؤون المصرية الداخلية، لأن المصريين الآن في حالة صراع داخلي، مؤكدًا أن الرسالة الأمريكية من زيارة كيري هي ضرورة إقامة حكومة وحدة وطنية يشارك فيها كل الأطراف. وأوضح توماس فريدمان خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، الذي بثته فضائية "الحياة" مساء اليوم الاثنين، أن كيري سيسمع خلال زيارته لمصر أكثر مما سيتكلم، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تقف على الحيادة بين كل القوى السياسية ولا تميل لصالح حزب على حساب حزب آخر. وأكد أن الاتصالات بين الإدارة الأمريكية وكل أطراف القوى السياسية المصرية سواء الحكومة أو المعارضة مستمرة ولم تنقطع، موضحًا أن الإدارة الأمريكية لديها هدف واحد وهو مشاركة كل أطراف اللعبة السياسية في حكومة وحدة وطنية قادرة على إدارة مصر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها. وأضاف الكاتب الأمريكي المعروف بقربه من دوائر صنع القرار الأمريكية: "أعتقد أن وزير الخارجية الأمريكية سيبلغ المعارضة المصرية أن قرار مقاطعتهم للانتخابات قرار غير جيد وأن الأفضل لمصر أن يشاركوا في الانتخابات ويحصلوا على عدد مقاعد كبيرة كي يتمكنوا من المشاركة في الحكومة المقبلة"، موضحًا أنه في المقابل سيدعو الإدارة المصرية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تنظر لمصر على أنها دولة محورية في المنطقة وأن على مصر أن تستعيد دورها الإقليمي سريعًا لأن القاهرة تعتبر أهم عاصمة عربية، منوهًا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث مع الدكتور مرسي في ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية في صورة نصيحة كي لا يتم تفسير ذلك على أنه تدخل في شئون مصر الداخلية.