الحزب: أصبحت بوقًا لفصيل سياسى وليس مصلحة الوطن.. والهيئة: النور يتقرب للتيار العلمانى فتح حزب النور، النار على الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، معتبراً أنها أصبحت بوقا لخدمة فصيل سياسى بعينه دون أى اعتبار للهدف الذى أنشئت من أجله، فيما نفى أعضاء بالهيئة تلك الاتهامات، مؤكدين أن موقف النور يعد استكمالا لمواقفه المتنصلة من عباءة التيار الإسلامى، خلال الفترة الأخيرة. وقال الشيخ عادل نصر عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية وعضو مجلس الشيوخ بحزب النور، إن استقالته من الهيئة الشرعية جاءت بسبب ما وصفه بسيطرة فصيل بعينه على الهيئة وتوجيه بوصلتها إلى جهة دون أخرى، وليس أدل على ذلك من موقف الهيئة "المخزي"، حسب وصفه، من الاختراق الشيعى حيث تفتح الأبواب الآن للرافضة بزعم التقارب، والهيئة صامتة كأن الأمر لا يعنيها. وأضاف نصر، أن بعض رموز الهيئة يشنون حربا بالوكالة ضد الدعوة والسلفية وحزب النور، إضافة إلى موقفها المتخاذل من مناصرتها للدكتور خالد علم الدين، حسب وصفه. واختتم تصريحاته بأن السبب الأهم هو تجاوز الهيئة المهام التى أنشئت من أجلها وانشغالها بما يخدم أجندة الفصيل المسيطر عليها، مما وسع الهوة بين أبناء التيار الإسلامى وأحدث شروخًا عظيمة تنافى كونها للحقوق والإصلاح. و كشف عضو بالهيئة عن تحول الهيئة فى الفترة الأخيرة إلى صراع بين حزبى النور والحرية والعدالة، فى ظل محاولة للسيطرة عليها من الجانبين. وأضاف المصدر، الذى تحفظ على ذكر اسمه، أن استقالة جلال المرة أمين عام حزب النور والشيخ صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا للحزب تأتى رفضًا لهيمنة جماعة الإخوان المسلمين على الهيئة وعدم تمكينهم من الهيمنة. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة عدة استقالات لنفس الأسباب، مشيراً إلى أنَّ الهيئة الشرعية أصبحت فريسة الصراع بين السياسات، حسب قوله. فى المقابل، وصف حمدى حسن القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، استقالات بعض أعضاء الهيئة بأنها غير مسئولة بالمرة، نافيا اتهامات أخونة الهيئة، خاصة وأن الهيئة تضم مجموعه كبيرة من الشخصيات الإسلامية ورجال الدين ومن ثم فهى بعيدة تماما عن الاقتراب من التحيز لفكر معين أو الانخراط لفصيل دون آخر . وأضاف أن جماعة الإخوان بعيدة تماما عن الهيئة، كما أن الهيئة بريئة مما يلقى عليها من تهم تتعلق بأخونتها أوالتطبيع مع الشيعة. فيما قال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية وعضو الهيئة، أن استقالات أعضاء حزب النور متوقعة بعد تغيير نهجهم السياسى خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن استقالاتهم لن تؤثر على النهج والخطوات التى تسير عليها الهيئة، لأنهم ثلاثة أعضاء من أكثر من 90 عضوًا. وقال "حزب النور ظهر الفترة الأخيرة وكأنه يخلع ثوب السلفية ويرتدى ثوب التيار العلمانى والليبرالى خاصة ويحاول تصوير نفسه أمام العالم وكأنه البديل الإسلامى لجماعة الإخوان المسلمين"، مشيراً إلى أن الهيئة حاولت إصلاح اعوجاج النور خلال الفترة الأخيرة إلا أن محاولاتها باءت بالفشل نتيجة اتباع النور سياسات جديدة وابتعاده عن الفكر الإسلامى. وأكد أن الهيئة لن تتأثر على الإطلاق بهذه الاستقالات ولن تنجر للخروج عن الإطار الإسلامى، كما أنها ترحب بمن لديه أى إضافة تخدم مصالح الوطن.