المؤامرة على مصر لا ولن تتوقف، سواء من داخل البلاد حيث الثالوث الشيطانى الذى يُطالعنا فى كل لحظة بوجهه العَكِر تحت إسم الجبهه الصهيونية للخراب ومافيا النظام السابق التي جمعت المليارات من دماء المصريين إلى جانب إعلام "أم جَميل" – حمّالة الحطب - او بعض الدول العربية التي رصدت الأموال الطائلة لإفشال الثورة وفتحت بلادها للصوص النظام السابق، او الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل اللتين لا تريان مصر الا من خلال اتفاقات كامب ديفيد ومشاريع الهيمنة الامريكية الصهيونية في المنطقة هذا المربع المتآمر هو الذي يصب الزيت على نيران الاضطرابات الحالية خاصة بمدن القنال ال3 وبعض محافظات الدلتا إلى جانب بعض الأماكن الحيوية بوسط القاهرة وأمام القصور الرئاسية لإخراج الثورة عن مسارها الوطني، وخلق حالة من الفوضى في البلاد تشوه صورتها، وتمهد الاجواء لانقلاب يعيد البلاد إلى ديكتاتورية العسكر مجددا، وهي ديكتاتورية يمكن أن تكون اسوأ بكثير من ديكتاتورية حسني مبارك ومن سبقوه خاصة بعد تجربة العامين هناك مخططات بل جرائم بشعة لا تريد لهذه الثورة أن تنجح حتى لا تصل بالبلاد إلى بر الأمان إلى دولة ديمقراطية حره تُمكين لنظام حُكم إسلامى رشيد .. بل زاد التآمر وإشتعلت النيران أكثر بعد اقرار الدستور وقرب الإنتخابات البرلمانية التى سوف تجىء ايضا حتى الآن على الإقل بالإخوان المسلمين ومعهم مختلف فصائل التيار الإسلامى مجتمعين فى تحالفات او متفرقين والذين حصدوا ما نسبته 65% من مقاعد البرلمان السابق واتوقع أن النسبة لن تتغير كثيرا رغم هذه الهجمة الشرسه ومحاولات الوقيعة بين هذه التيارات وإستغلال أى خلاف سياسى من إعلام "حَمّالة الحطب" او إعلام المارينز كما يقول الشيخ خالد عبدالله فى برنامجه "مصر الجديدة" إن جريمة حرق مصر وإشعال الفتن والفوضى التى نراها فى وسط القاهرة وبعض محافظات الدلتا ومدن القناة وحرق المدارس والمستشفيات وإقتحام الفنادق وترويع السائحين وحرق المدرعات وقتل وإصابة رجال الشرطة وإغلاق مجمع التحرير بل وميدان التحرير والدعوة إلى العصيان المدنى هى جريمة منظمة وممولة وواضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار .. يضاف له – أى المربع - مجموعات كثيرة وخطيرة داخل مصر منها من يحركه أمن الدولة المنحل والبلطجية ومعتادى الإجرام من لصوص مسجلين وغيرهم كل هذه المجموعات الخطيرة تدعم هذا المربع لإجهاض المشروع الإسلامى والديمقراطى لصالح إسرائيل والولاياتالمتحدة إن المعارضة كما نراها الآن على الساحة المصرية ماهي إلا جماعات تحريضية تدعمها وبقوة أبواق إعلاميه تمرست في تضخيم السلبيات تلك الجماعات ومن يؤازرها من أبواق كل عملها الآن هو بث الفوضى والإحباط وإثارة الناس وتحفيزهم للخروج عن النظام وإسقاطه ظنا منهم أنه فى حالة سقوطه سيعتلون هم سدة الحكم أي أنها – المعارضة - تستغل أوجاع ومتاعب رجل الشارع لتصل لهدفها بطريقة "ميكافيللية" فالوسيلة هنا والتي قد تصل لحرق الوطن تبرر من وجهة نظرهم الغاية وهي الوصول للحكم. تلك الفئات التي إحتلت الصدارة في وجدان البعض من العامة استغلت عدم وجود من يضبط أيقاعها وهو ما كانت تقوم به أجهزة أمن الدولة التي رفضها الشعب بأجمعه .. فعندما غاب الوعي الإعلامي وغابت القوة الأمنية اصبحت البطولة مشاعاً وفرصة عمل من لاعمل له. إن هذا العبث والجنون والتآمر الذى ننام ونصحوا علية آناء الليل واطراف النهار هو الذى يُحرك هذه الأحداث الجارية والمستقبلية ايضا ؟ والمصيبة الكبرى هى تشتيت افكار الشعب المصري من خلال الحديث عن من المتسبب.. "القوى المتآمرة" التى تلعب ولم تكن راغبة فى إعطاء أى فرصة للعمل على إستقرار البلاد وبناء مؤسساتها ؛ القوى المتآمرة التى قسمت الشعب وجعلته شيعاً واحزاباً من خلال بعض وسائل الإعلام المأجورة والفضائيات التى كان من الإنصاف أن يكون اصحابها الآن بين جدران زنازين طرة .. الإعلام الموجه الذى يُثير كل طائفة في الشعب ضد الأخرى ويلعب على عدة محاور لهدم مصر؟ تارة على الوحدة الوطنية ؟؟ وتارة على الدستوروتعديلاته بل وإسقاطة ؟ وآخرى على التيارات الإسلامية من إخوان وسلفيين ؟ ورابعة على القضاة وأحكامة وخامسة على النائب العام ؟ اذن مازال نظام مبارك يحكم مصر ولا بد من تجديد الثورة للتطهير .. إن المعركة حاليا يديرها مربع الشر بمهارة عالية وغطاء إعلامى مارينزى لخلق حالة من عدم الاستقرار فى الشارع المصري لتعطيل مؤسسات الدولة وخاصة المؤسسات الاقتصادية، فى الوقت الذي لدى الدولة فيه عددا من المشروعات مثل تطوير قناة السويس والاستصلاح وتنمية الصعيد وكلها تحتاج إلى مستثمرين ودعم من مؤسسات دولية وهو ما لن يتحقق فى ظل الوضع الحالي وفى ظل خلق هذه الحالة الفوضوية ومسلسلات سحل البلطجى حماده صابر واعتقال حماده المصرى وإستقلال بورسعيد وسب الشرطة وتشويه صورتها كل هذا سيؤدي إلى انتشار الفوضى المجتمعية والنقمة على النظام السائد، وهذا يتطلب ضرورة إتخاذ قرارات ثورية بدايةً من فتح ميدان التحرير وتنظيفة وفسخ عقد الإيجار مع دولة البلطجية وإنتهاءً بالقبض على كل رؤوس المؤامرة على الاقل بالداخل .. وهذه قرارات لاتحتاج إلى الأيدى المرتشعة والقلب سريع الدقات . [email protected] أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]