المعتصمون يعلنون العصيان المدني بإغلاق المجمع وقطع كوبري أكتوبر والتنسيق مع ثوار الوجه القبلي لقطع السكة الحديد فشلت المبادرة التي أطلقها الدكتور عمرو الليثي، من خلال برنامجه في فقرة استضاف فيها اللواء حسن البرديسي مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة، والدكتور شادي الغزالي حرب القيادي بحزب الدستور، في إعادة فتح ميدان التحرير أمام حركة المرور. وسبق لوزارة الداخلية، أن اتفقت مع عدد من القوى الثورية المعتصمة بالميدان على فتح ميدان التحرير أمام حركة المرور، مقابل قيام وزارة الداخلية بالإعلان عن جدول زمني لإزالة الحواجز الخراسانية فى الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير وحماية المعتصمين. إلا أن المعتصمين رفضوا المبادرة، وكادت أن تحدث اشتباكات بين الناشط سامح المصري والمعتصمين، بعد أن طلب منهم فتح الميدان بعد انتهاء فعاليات مليونية "محاكمة النظام"، والتي طالبت بإسقاط النظام ومحاكمته وإقالة النائب العام وحل مجلس الشورى ووقف العمل بالدستور. وأكد المعتصمون أن الميدان لن يتم فتحه حتى تتحقق مطالب الثوار وإسقاط النظام وأنه لا يوجد أحد يمثلهم في الميدان. وقامت اللجان الشعبية صباح السبت بإغلاق جميع المداخل بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة والعبوات الرملية ومنعت مرور السيارات، فيما شهد الميدان حالة من الهدوء التام فى ظل انخفاض ملحوظ في أعداد المتظاهرين، وانتشار الباعة الجائلين في أرجاء الميدان لترويج بضاعتهم على المتظاهرين والوافدين على الميدان، وبدأ المعتصمون العصيان المدني بالفعل، وأنهم لن يتراجعوا حتى إسقاط النظام. ومن جانبه قال مصباح المحمدي منسق اللجان الشعبية، وأحد الثوار المعتصمين بالتحرير إن العصيان سيشمل جميع محافظات الجمهورية، وليس محافظة القاهرة فقط، مؤكدًا أنهم سيقومون بشل حركة المرور في جميع أنحاء المحافظات وقطع كوبري أكتوبر وغلق مجمع التحرير، مضيفًا أن سكان الوجه القبلي سيقومون بقطع خط السكة الحديد. وقال مصطفى الألماني أحد المعتصمين بالتحرير إن مجموعة من المعتصمين قررت الاعتصام، ونصب خيام داخل شارع عبد المنعم رياض، لشل حركة المرور هناك وإذا تم فتح شارع قصر العيني سيقوم المعتصمون بالاعتصام هناك ونقل خيامهم، مضيفًا أن الميدان سيمتلئ بعد انضمام ثوار من محافظات المنيا والسويس والإسماعيلية وبورسعيد والشرقية.