أشارت دراسة حديثة إلى ارتفاع نسبة المضايقات الجنسية بين المراهقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة سواء عبر مواقع التواصل أو عبر رسائل الهواتف. وأوضحت الدراسة التي قام بها معهد urban للدراسات أن واحدة من أصل أربعة مراهقات تتعرض للمضايقات الجنسية من صديقها عبر الإنترنت أو الهواتف، وأن تلك المراهقة تصبح عرضة مرتين أكثر للمضايقات الجنسية الجسدية على أرض الواقع أو مرتين ونصف أكثر للمضايقات النفسية أو خمس مرات أكثر لمحاولة اعتداء جنسي. وكشفت الدراسة عن بعض حالات المضايقات عبر الوسائل التقنية الحديثة بين المراهقين، جاء أبرزها قيام مراهق باستخدام حساب صديقته المراهقة بدون أذنها أو العكس وتتكرر تلك العملية بنسبة 8.7% بين هؤلاء المراهقين. وتتكرر حالات المضايقات الجنسية عبر الرسائل القصيرة بنسبة 7.4%، فيما تتكرر رسائل التهديد بنسبة 6.1% بين المراهقين. ولفتت الدراسة إلى حالات يسبب فيها المراهق ضيقًا للشريك عبر مواقع التواصل بشكل خاص مثل رفع صورة محرجة وتحدث بنسبة 5.5% بين المراهقين بالإضافة إلى القيام بكتابة شيء محرج له إيحاءات جنسية على الحساب الخاص بالشريك وهي الحالة التي تحدث بنسبة 5.1%. وتتطور حالات المضايقات الجنسية باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي حسب الدراسة بنسبة 2.7% إلى إمكانية المضايقة الجسدية، وهو الأمر الذي كشفته مجموعة من رسائل التهديد التي أبرزتها العينة موضع الدراسة. ونصح معهد urban للدراسات بناءً على تلك الدراسة الآباء والأمهات بضرورة توخي الحذر فيما يتعلق بتواصل أبنائهم باستخدام الهواتف أو الحواسب خاصة في ظل انتشارها بشكل كبير بين المراهقين. يذكر أن دراسة سابقة كانت قد أشارت إلى أن ما يقرب من نصف حسابات الأهالي على موقع "فيس بوك" تستخدم في مراقبة نشاط الأبناء على الموقع.