شعبان: إما الاعتذار أو الملاحقة القضائية..وعبد المعبود: انعكاس لقلق الإخوان من شعبيتنا.. المرة: سنواصل جهود لم الشمل أكدت قيادات حزب النور السلفي، أنها ستلاحق مؤسسة الرئاسة قضائيًا إذا لم تعتذر بشكل رسمى، عما ارتكبته بحق الدكتور خالد علم الدين من إهانة لشخصه، مشددة على أن القضية تعكس أحد مشاهد عدم الثقة والشكوك في الشارع السياسي والتى ألقت بظلالها على مؤسسة الرئاسة. وقال الدكتور شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا لحزب النور: إن الدكتور علم الدين سيلاحق الرئاسة قضائيا إذا لم تعتذر بشكل رسمي عما بدر منها تجاه الرجل، لكى ترد إليه سمعته، خاصة وأنه لم يوجه إليه اتهام محدد، وقال: "إذا سكتت الرئاسة عن القضية فإن الدكتور خالد علم الدين سيسعى لتوضيح موقفه للرأى العام من خلال القضاء". وعن تصعيد الحزب ضد الرئاسة خلال الفترة المقبلة، قال عبدالعليم: إن المؤتمر الصحفي بالأمس كان خطوة نهائية والحزب أمامه مهام كبيرة ولن تكون ردوده أكبر من الحدث ويكتفى فقط باعتذار الرئاسة عما قالته. وشدد عبد العليم على أن الحزب مستمر في مواصلة دوره في المصالحة الوطنية ولن يثنيه ذلك عن إتمام المبادرة التى بدأها مؤخرًا للم الشمل، وتابع: "إذا كان الحزب يسعى للم الشمل بين جميع الأطراف السياسية فمن باب أولى مع إخواننا". وأكد عبد العليم أن ما حدث مع الدكتور خالد علم الدين هو أحد فصول هذا المشهد السياسي المرتبك والقائم على الشكوك وعدم الثقة. من جهته، استنكر صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب طريقة إقالة علم الدين من منصبه، موجها تساؤلا للمؤسسة الرئاسية: "ماذا تفعلون لو ثبتت براءة خالد علم الدين من التهم المنسوبة إليه وتسببت في إقالته من منصبه كمستشار للرئيس؟". وأضاف عبد المعبود "كيف لمؤسسة الرئاسة أن توجه تهمًا لأحد أعضاء فريقها دون دليل، أو حتى دعوى قضائية ضده؟، خاصة وأن المتحدث الرسمي باسمها مدان وضده دعوى قضائية". وشدد عبدالمعبود أن حزب النور تزداد شعبيته يوما بعد يوم فى الشارع المصرى، قبيل الانتخابات البرلمانية، مما يقلق جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي، معتبرا أن إقالة الدكتور خالد علم تجسد هذا القلق. من جهته، أكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور، أن الحزب لن ينشغل عن قضيته الأساسية وهي إخراج الوطن من الأزمة الراهنة ومن النفق المظلم الذي أحاط به من كل جانب، "ولن نتنازل أبدًا عن محاولتنا للوصول إلى حل لتلك الأزمة والوصول إلى حل سياسي يرضى جميع الأطراف". وأشار إلى أن الحزب يعمل على إعلاء مصلحة الوطن على كل المصالح ولن ننشغل إلا بذلك، موضحًا أن الحزب يفتح ذراعيه لكل القوى السياسية لتحقيق آمال الشعب المصرى.