الشحات: الاعتذار لمن رُمى بالبهتان.. وفريد للرئاسة: إنما بغيكم على أنفسكم خالد سعيد: على الرئاسة الكشف فورًا عن أسباب إقالة "علم الدين" أعلن العديد من علماء وقيادات الجماعة السلفية بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية تضامنهم مع حزب النور فى قضية الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس لشئون البيئة المُقال، والذى قالت مؤسسة الرئاسة إنه استغل منصبه لتحقيق مصالح شخصية. وطالب السلفيون مؤسسة الرئاسة بالكشف فورًا عن تفاصيل القضية للرأى العام والاعتذار الرسمى للإهانة التى تعرض لها الدكتور خالد علم الدين بصفة خاصة، وحزب النور والدعوة السلفية بصفة عامة، مشيدين بنزاهة الرجل وأنه من المستبعد أن يكون قد قام بما تدعيه مؤسسة الرئاسة. ومن جانبه، قال الشيخ أحمد فريد الداعية الإسلامى الكبير إن قرار إقالة الدكتور خالد علم الدين سياسى وليس قانونيا، كما تدعى مؤسسة الرئاسة، مضيفا: "هذا قرار سياسى وليس قرارا قضائيا.. ولعل من رأى المؤتمر الصحفى الذى ظهر فيه الدكتور خالد ظهر له جليًا أنه برىء، وأنه أقيل بغيًا وظلمًا وعدوانا". وتابع فريد: "ونحن نقول ينبغى ألا يتصرف فى الشئون كلها حزب واحد هو حزب الحرية والعدالة، وأن تكون العصبية والحزبية هى الدافع لمثل هذه التصرفات التى تزيد الشقاق بين الفصائل الإسلامية ونحن مقبلون على انتخابات برلمانية". وناشد فريد كل التيارات الإسلامية بأن تتقى الله عز وجل، فلا نريد مزيدًا من النزيف بين التيارات الإسلامية، بل ينبغى أن تكون هناك نوايا حسنة ونعين بعضنا بعضًا، والدكتور خالد معروف أنه كان مرشحًا فى وزارة قنديل، لكنه اعتذر لأنهم وعدوا حزب النور بتسع وزارات، ولكنها تقلصت إلى وزارة واحدة، وأنا أعرف الدكتور خالد منذ أكثر من 30 سنة، وهو من أفضل من عرفت، التزامًا وتقوى لله عز وجل ورجاحة عقل وحرص على الخير فكونه يتهم بهذا الاتهام الباطل بدون تحقيق فى الأمر، فهذا نوع من البغى والظلم وأنا أقول إنما بغيكم على أنفسكم". وقال المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية إنه يجب على مؤسسة الرئاسة أن تعتذر لمن رمى بالبهتان، مع فتح تحقيقات عاجلة وتقديم من أصدر هذه التصريحات للمحاكمة، بالإضافة إلى نشر نتائج التحقيقات مع علم الدين على الرأى العام. وأضاف الشحات أنه إذا كان المستشار "جاد الله" مستشار الرئيس يرى أن الدكتور خالد مدان، فهذا يغنينا عن التفتيش فى حقيقة وعده: هل كان الاعتذار أم التوضيح؟ أم لم يكن ثمة وعد أصلاً؟! وأما إذا كانت الإجابة غير هذا، فأمر لا يجدى معه إلا أن تخاطب الرئيس مباشرة، وكلنا ثقة فى عدله وورعه، وهنا يثور سؤال هو أخطر من كل هذه الأسئلة، وهو: هل هذا ممكن؟! فإذا كانت الإجابة ب"نعم"، قد تغنى عن طرح كل ما سبق من أسئلة، وإذا كانت الإجابة ب"لا"، لا تملك حيالها إلا أن تقول: "اللهم سلم سلم". ومن جهته، طالب الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمى للجبهة السلفية رئاسة الجمهورية بالكشف عن الأسباب الحقيقية عن إقالة الدكتور خالد علم الدين، حتى تتضح الأمور وتنتهى مرحلة التخمينات. وأضاف سعيد: على الرئاسة وعلى رأسها الرئيس محمد مرسى والمتحدث باسمها الدكتور ياسر علي، أن يقدموا الأدلة والبراهين الواضحة التى لا لبس فيها على اتهاماتهم للدكتور خالد علم الدين، والتى ذكرت فى قرار إقالته بصورة فجة لا تتوافر فى القرارات السياسية إلا لأمور خطيرة. وتابع سعيد: فإن كان ما ذكرته الرئاسة حقاً حاسبه حزبه والجماهير والقانون، وإلا سقطت مؤسسة الرئاسة وإلى الأبد.