داهمت قوات الأمن ببنى سويف، أوكار البلطجية وألقت القبض على 10 من أخطر العناصر الإجرامية وكانت ساعة الصفر أذان الفجر مما دفع بالمصلين للخروج من المساجد والصياح الله أكبر. كانت قوات الأمن تدعمها مدرعات الأمن المركزى قد هاجمت مناطق عشوائية داخل مدينة بنى سويف منها الغمراوى وعزبة التحرير وعزبة بلبل والجزيرة المرتفعة وبنى عطية وأجرت حملة تفتيش واسعة بحثا عن المتورطين فى تهريب الشقى حسام أبو الرجال وآخرين اتهموا بقتل نقيب الشرطة هشام طعمة باقتحام المستشفى العام الذى نقل إليه بعد محاولة أفراد الشرطة قتله دهسا بالأقدام، حيث قام أهله بتحطيم نقطة شرطة المستشفى والاعتداء على أفراد الحراسة والأطباء وتهريبه داخل سيارة إسعاف وسط حالة من الذهول والغضب بين الأهالى لتقاعس الشرطة عن حماية القاتل الذى كان يعالج بالمستشفى.وترددت أنباء عن نقل الشقى إلى أحد المستشفيات بالقاهرة لعلاجه نظراً لتدهور حالته الصحية. ودفعت حالات الدهم والتفتيش المئات من أهالى المتهم لقطع شريط السكة الحديد على مزلقان الغمراوى وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات واعتصموا على قضبان السكة الحديد بالمزلقان المؤدى إلى حى الغمراوى من ناحية شارع الجبالى، مما أدى إلى تعطل القطارات القادمة من وإلى محافظات الصعيد. وأكد أهالى المتهم أن ابنهم بريء من دم ضابط الشرطة وأنه أحد المتهمين فى المشاجرة التى أودت بحياته ولم تثبت إدانته قضائيًا بعد إلا أن القوات تصدت لهم بقنابل الغاز والهروات والخرطوش لتفريقهم وإعادة تسيير حركة القطارات. وأسفرت الموجهات عن إصابة اثنين هما محمد فتحى القرشى أصيب بطلق نارى فى الكتف وجابر أحمد بطلق فى القدم . وقام العشرات من الناشطين الحقوقيين والسياسيين بالتجمهر احتجاجًا على شن الشرطة، ما سموه «حملة تأديب على أهالى المناطق الفقيرة ». وفى سياق متصل نظم الضباط والأمناء والأفراد بجميع قطاعات الأمن بالمحافظة وقفة احتجاجية لمدة ساعة داخل الأقسام والمراكز احتجاجًا على مقتل الضابط وتهريب القاتل فى سيارة إسعاف من داخل المستشفى إلى جهة غير معلومة واختفائه بالرغم أنه محجوز داخل نقطة شرطة المستشفى العام فى حالة حرجة جدا نتيجة اعتداء مئات المواطنين عليه وسحله فى الشارع . وطالب المحتجون بضرورة الكشف عن المتسبب فى هروبه متسائلين لماذا لم تكثف الحراسة اللازمة حول المستشفى تحسبا لما حدث ؟, مطالبين بإصدار تشريع يحميهم من دولة البلطجية التى أصبحوا فى مواجهتها منفردين دون أى حماية أو تسليح –على حد قولهم.