وقع صباح اليوم الاثنين نزاع مسلح واشتباكات بين قبيلتين من أكبر القبائل فى شبه جزيرة سيناء بمنطقة الحفن بالقرب من مطار العريش الدولى، مما أدى إلى إغلاق الطريق الدولى المؤدى إلى وسط وجنوب سيناء وتكدس للسيارات على الجانبين. وتوقف العمل فى مطار العريش الجوى لعدم مقدرة الموظفين والعاملين من الوصول إلى مطار العريش كما تعذر وصول عمال مصانع الأسمنت بوسط سيناء إلى مقار أعمالهم فضلاً عن توقف العمل بمعبر العوجة التجارى بين مصر وإسرائيل. وذكر شهود عيان أن الاشتباك بين القبيلتين توقف بالفعل، فيما صرح مصدر أمنى مصرى بأن تبادل إطلاق الرصاص كان فى الهواء فقط بدون اشتباك مباشر بين الطرفين، مشيرًا إلى أنه تجرى محاولات لفتح الطريق الدولى الذى تم إغلاقه بعد إشعال إطارات السيارات وإلقاء الطوب والحجارة. وأعلن إبراهيم المنيعى، منسق اتحاد قبائل سيناء، أن القبائل فى مناطق الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء سوف تقوم بالتصعيد إلى حد العصيان المدنى فى حال عدم استجابة الحكومة لطلباتهم التى تم تقديمها إلى نائب المحافظ. وأضاف المنيعى أننا نواجه مشاكل كبيرة بسبب تجاهل الحكومة لنا لأكثر من ثلاثين عاماً وعانينا من قرارات مجحفة مثل قرار وزير الدفاع الأخير رقم 203 بمنع التملك على طول الخمس كيلو مترات الحدودية ومناطق أخرى، مشددًا على تحقيق مطالبهم فى العيش الكريم من ماء شرب وصحة وتعليم ووظائف ووقود وشبكة محمول. يذكر أن مجموعة من رموز سيناء اجتمعت بالدكتور عادل قطامش نائب محافظ شمال سيناء فى مكتبه بديوان عام المحافظة، رافضين نتيجة مسابقة الوظائف الأخيرة التى حصل أبناء العريش على معظمها فى تجاهل تام لأبناء الشيخ زويد ووسط سيناء ورفح. واستنكر المجتمعون بنائب المحافظ انقطاع المياه عن الشيخ زويد ورفح لأكثر من عام وتحويل مسارها إلى أحياء داخل العريش، مما أثار حفيظة أبناء القبائل، الذين هددوا نائب المحافظ بالتصعيد، الذى سوف يصل إلى حد منع العمل فى جميع المصالح الحكومية شرق العريش ووسط سيناء، على حد قولهم.