علمت "المصريون" من مصادر مطلعة بمؤسسة الرئاسة، أن هناك اجتماعًا بين الرئيس محمد مرسى ووفد من القبائل العربية على مستوى الجمهورية؛ وذلك لبحث المشاكل والأزمات التى تواجههم. وأوضحت المصادر، أن اللقاء سيكون خلال أيام للتواصل مع أبناء المناطق الحدودية سواء فى السلوم أو سيناء أو حتى الصعيد، كما سيتطرق اللقاء إلى كل الأمور الخاصة بأزمات أبناء تلك المناطق، وتقديم اقتراحات عامة ستصب فى الصالح العام وخدمة البلاد. وكان حزب "الحرية والعدالة" قد عقد اجتماعًا مع عدد من ممثلى القبائل العربية وتم الاتفاق على بعض الأمور، والتى جاء فى مقدمتها إدراج عدد من ممثلى القبائل العربية على قوائم الحزب، بالإضافة إلى مناقشة بعض القضايا والأزمات الخاصة بتلك القبائل. وقال الدكتور فريد إسماعيل عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب بحث مع القبائل العربية سبل التعاون المشترك بينهم وبين الحزب، وكذلك التجهيز للانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرًا إلى أن الحزب نسق مع عدد من القبائل التجهيز لتشكيل قوائم الحزب فى الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث سيمثل العديد منهم فى هذه القوائم، موضحًا أن نسبة تمثيل القبائل العربية على قوائم الحرية والعدالة كبيرة، وكان تمثيلهم فى البرلمان السابق أيضا نسبته كبيرة. ونفى إسماعيل وجود أى علاقة بالاجتماع بخلافات القبائل العربية مع مؤسسة الرئاسة، مؤكدًا أن مؤسسة الرئاسة تفتح خطوط معهم، لأنهم يقومون بواجب عظيم فى البلاد بوجودهم على الحدود وحمايتهم لها نافيا فى السياق ذاته التباحث مع القبائل العربية حول تزويدهم بالسلاح. وقال الشيخ راشد السبع رئيس ائتلاف القبائل العربية وعضو مجلس الشورى، إن الائتلاف يسعى لخدمة الوطن وليست هناك أى أغراض سياسية أو انتخابية لهذا الائتلاف، مشيرًا إلى أن هناك بعض المتحدثين باسم تلك القبائل يكون لهم مصالح سياسية وحزبية ويقومون بالاجتماع مع بعض إدارات الأحزاب الكبرى فى القاهرة للاتفاق على عدد معين من المقاعد أو الدخول فى تحالفات لضمان العمل السياسى. وأوضح السبع، أن عدد منهم تقابل مع الحرية والعدالة بالقاهرة وتم الحديث عن وجود تنسيق حزبى فى الانتخابات المقبلة وهذا أمر طبيعى تقوم به القوى السياسية ولمصالح حزبية وسياسية بعينها، مؤكدًا ضرورة أن تنحاز تلك الشخصيات أو الأحزاب إلى الصالح العام وانتهاج مصلحة القبائل العربية وليس فقط مصالح ضيقة. ونوه السبع، إلى صعوبة وجود ممثلين بعينهم عن القبائل العربية وذلك لكثرة القبائل وعدم القدرة على حصرها فى عدة شخصيات أو حتى أحزاب، ولكن يمكن الاعتماد على عدد من الشخصيات والذين سيتم الاتفاق معهم على تمثيل القبائل فى لجنة للاجتماع فى أى لقاءات تشاوريه بين الرئاسة والقبائل أو أى مؤسسات أخرى تتعلق بالصالح العام.