رموز الجبهة يكثفون مساعيهم لإثنائه.. ومقربون منه يرجحون تمسكه بها شقيق حسان: الاستقالة جاءت للتفرغ للدعوة والأمين العام للهيئة يرفض التعليق فجرت استقالة الدكتور محمد حسان من منصبه كنائب لرئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ومجلس شورى العلماء ومن كافة مناصبه داخلها حالة من الجدل فى الساحة الإسلامية. ففيما نقل عن مصادر مطلعة أن استقالة حسان جاءت اعتراضًا على هيمنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين على الجبهة وتوجيهها لصالح أجندة جماعة الإخوان وعدم مراعاة التباين الإسلامى داخلها، فيما نقل مقربون من حسان أن استقالته جاءت بسبب رغبته فى التفرغ للدعوة. أفادت مصادر مطلعة أن حسان تقدم باستقالته من حوالى أسبوع مكتوبة بخط يده، ولكن لم يبت فيها حتى الآن، وأن الدكتور عبد الله شاكر، رئيس مجلس شورى العلماء، والدكتور على السالوس، رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، يبذلان محاولات جادة لإثنائه عن قراره. ورجحت المصادر فشل هذه الجهود فى ظل إصرار الدكتور حسان على موقفه الرافض للاستمرار فى عضوية الهيئتين والتفرغ للدعوة، بعيدًا عن الدخول للمعترك السياسى وإقحام العلماء لأنفسهم فى القضايا السياسية الراهنة التى تأتى على حساب الرصيد الدعوى، حيث يشغل الشيخ حسان منصب نائب الرئيس فى الهيئتين. وقال الشيخ محمود حسان، شقيق الداعية المعروف إن سبب تقديم الاستقالة هو رغبة الشيخ محمد حسان فى التفرغ للدعوة، وعدم الدخول فى العملية السياسية خصوصًا فى ظل الفتنة التى تمر بها البلاد. يأتى هذا فى الوقت الذى أكد الدكتور عطية عدلان، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ورئيس حزب الإصلاح، أن أنباء قد ترددت بالفعل عن استقالة حسان غير أن هذه الأنباء لم تؤكد حتى الآن، فيما رفض الدكتور محمد يسري إبراهيم أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، رفض التعليق على أنباء الاستقالة بشكل صارم.