اعتصام وإضراب سائقى الأجرة ببنى سويف وأسيوط.. والموظفون غياب أصيبت عدة محافظات بالشلل التام، بعد تفاقم أزمة نقص السولار، وتوقفت عشرات المخابز عن الإنتاج، ويواجه أصحاب السيارات صعوبة في النقل داخل المدن، وارتفعت تعريفة الركوب بصورة مضاعفة بجميع المناطق. ففى بنى سويف، شهدت محطات الوقود زحاماً شديداً بصورة يومية من السيارات التي تصطف في طوابير طويلة من أجل الحصول على السولار في شوارع المدن، وعلى الطريقين الزراعي والصحراوي، وهو ما تسبب في شلل مروري بمختلف أنحاء المحافظة. وانتشرت تجارة الوقود بالسوق السوداء، ووصل سعر الصفيحة ل80 جنيها. وفى سياق متصل، اعتصم العشرات من أصحاب المخابز بمركز الفشن جنوببني سويف أمام مكتب اللواء فتحي عبد الرحمن، رئيس مركز ومدينة الفشن، بسبب أزمة السولار وعدم حصول أصحاب المخابز على كميات السولار الكافية، لتشغيل المخابز، مؤكدين أنهم يضطرون للجوء للسوق السوداء لشراء السولار اللازم لتشغيل المخابز، لافتين إلى أن صفيحة السولار وصلت 80 جنيهًا فى السوق السوداء. وأشار المحتجون إلى أن كميات السولار التى توفرها محطات الوقود للمخابز بمدينة الفشن تقدر بحوالي 14 ألف لتر سولار، في حين أن مخابز الفشن تحتاج 38 ألف لتر سولار، فضلاً عن تحكم البلطجية فى مقدرات الوقود بالمركز. كما قام العشرات من "سائقي" سيارات الأجرة بمركز ومدينة إهناسيا بالدخول فى إضراب، احتجاجاً على عدم وجود "السولار"، حيث تجمع الركاب أمام استراحة رئيس الوحدة المحلية لمدينة إهناسيا للمطالبة بسرعة إيجاد حل لهذه الأزمة من خلال تشغيل أتوبيسات الجمعيات الأهلية حتى يتوجهوا إلى مدارسهم أو جامعاتهم أو أعمالهم. وقال السائقون إنهم قرروا الإضراب عن العمل لإجبار مسئولى الوحدة المحلية للتحرك لحل هذه الأزمة ومن أجل وقفة ضد أصحاب محطات الوقود لإجبارهم على عدم بيع السولار للبلطجية وتجار السوق السوداء مما يضطرنا إلى اللجوء لهم وشراء "الصفيحة" بسعر 80 جنيها، "أى أكثر من ثلاثة أضعاف سعرها. وأكد عصام عبد الرسول قيادي بحزب الحرية والعدالة بإهناسيا أن السبب الرئيسى فى أزمة السولار الحالية هم سائقو وأصحاب "الجرارات الزراعية" الذين يصطفون من الصباح الباكر أمام محطات الوقود، بحجة أنهم يقومون بتخزين كمية من "السولار" تساعدهم على مواجهة الأزمة خلال موسم "حصاد" المحاصيل الزراعية، ولكن فى الحقيقة معظمهم يتاجر فى هذه الكميات ويبيعها للسائقين بأسعار مضاعفة، حتى وصل سعر الصفيحة "25 لترا" إلى 80 جنيها. وأضاف المهندس "علاء فهمى" رئيس مدينة إهناسيا، أنه تم الاتفاق مع السائقين على فض الإضراب وعودتهم للعمل بعد تدخل مدير إدارة المرور الذى أقنع السائقين بالعمل ووعدهم بتوفير كميات السولار. فى الوقت نفسه، امتنع سائقو سيارات الأجرة الميكروباص التابعين لمركز منفلوط وديروط بأسيوط عن العمل، احتجاجاً على عدم توافر السولار بمحطات الوقود وتوافره بالسوق السوداء، وأنهم يدفعون 50 جنيها ثمن صفيحة السولار بدلا من 22 جنيها. وكان العشرات من سائقى الميكروباص قد اضطروا إلى زيادة الأجرة بسبب أزمة السولار التي تفاقمت بالمحافظة في الأيام الماضية وشراء السولار بأسعار مرتفعة من السوق السوداء؛ الأمر الذي تسبب معه في وقوع مشادات كلامية مع الركاب وغياب بعض الموظفين والعمال عن الذهاب إلى عملهم.