التقى سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة - مساء السبت قياديين اثنين بجبهة الإنقاذ التي تضم قوى معارضة رئيسية لبحث الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وهو أول لقاء من نوعه منذ بداية الأزمة السياسية الأخيرة في البلاد قبل نحو 3 أشهر. وقال "مراد علي" المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة إن "لقاء جمع مساء السبت سعد الكتاتني، رئيس الحزب وكل من محمد البرادعي رئيس حزب الدستور والسيد البدوي رئيس حزب الوفد" وهما ممثلين عن جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة. وأوضح في بيان صحفي وصل لمراسل الأناضول نسخة منه أن اللقاء جاء بطلب من البرادعي والبدوي، وتناول الوضع السياسي الراهن؛ حيث تمت مناقشة سبل الخروج من حالة الاستقطاب التي تعيشها البلاد الآن، لكن اللقاء لم يسفر عن شئ محدد، حسب قوله. ووصف "علي" اللقاء بأنه "خطوة إيجابية في الطريق الصحيح"، مشددا على أنه لقاء لا علاقة له بالمبادرة التي قدمها مؤخرا حزب النور ولم يتطرق إليها من "قريب أو بعيد". في سياق متصل، قال الكتاتني على موقعه الرسمي: "التقيت اليوم بالدكتور محمد البرادعي والدكتور السيد البدوي لتبادل وجهات النظر حول الوضع السياسي الحالي، ولم نتطرق من قريب أو من بعيد لمبادرة حزب النور". وكان حزب النور قد دعا في مبادرته التي طرحها نهاية الشهر الماضي إلى نبذ العنف ولم الشمل وتشكيل حكومة ائتلاف وطني تضم وزراء تكنوقراط وآخرين سياسيين واختيار نائب عام وفق الدستور الجديد للبلاد. من جانبه، قال حسين إبراهيم القيادي في حزب الحرية والعدالة في تصريح إعلامي اليوم أن الحزب "يجري حوارات مع مختلف القوى السياسية من أجل التنسيق والتحالف، وحين يتم التوصل لنتائج محددة من الحوار سيتم الإعلان عنها". وعلى الجانب الآخر قال خالد داوود المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ، في تصريحات صحفية إن اجتماع بين الكتاتني والبدوي والبرادعي عقد بمنزل الأخير، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع كان خاصا دون أن يفصح عن نتائجه. واعتبر المتحدث الرسمي باسم حزب النور الإسلامي ، نادر بكار، في تصريحات صحفية أن هذا اللقاء أحد ثمار مبادرة حزب النور التي تم طرحها مؤخرا، مطالبا بإعلان نتائج هذا اللقاء "بمنتهى الشفافية." وعقدت الرئاسة جلسة حوار وطني نهاية الشهر الماضي قاطعتها جبهة الإنقاذ التي وضعت مجموعة من الشروط للعدول عن موقفها أبرزها تشكيل حكومة إنقاذ وطني.