أعلنت فكتوريا نولاند الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تعتبر أن من غير المناسب في الوقت الحاضر طرح القضية السورية للمناقشة في مجلس الأمن الدولي في ظروف غياب الوحدة في المجلس. وقالت نولاند لدى ردها على طلب التعليق على دعوة بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة في العشية بواشنطن إلى أن يتخذ مجلس الأمن الدول إجراءات فعالة بهدف تسوية الوضع في سورية :" نحن لا نرى أية مسوغات الآن لإعادة القضية (السورية) الى مجلس الأمن الدولي ، وذلك بسبب غياب الإجماع في الرأي بين أعضائه". وأشارت الناطقة التي كانت تتحدث في منظمة الدول الأمريكية بواشنطن " ان هناك ضرورة حيوية لأن يتجاوز مجلس الأمن الدولي الطريق المسدود وان يحقق الوحدة التي تتيح اتخاذ إجراءات فعالة (بشأن سورية)". كما ذكرت نولاند قائلة " لقد بحثت في أثناء لقاء بان كي مون ووزير الخارجية جون كيري في يوم الخميس مسألة " قلق أصدقائنا (الأمريكيين) من استمرار دعم روسيا لنظام الأسد، وكيف يجب ان نواصل المناقشات مع روسيا". كما أشارت في معرض تعليقها على تصريح كيري من قبل والذي جاء فيه ان الولاياتالمتحدة تحاول إيجاد " أرضية مشتركة" مع روسيا بصدد القضية السورية : " كما هو معروف فإننا نبحث ذلك على مدى أكثر من سنة . وأعتقد أنه (أي كيري) مهتم في واقع الأمر بمواصلة مناقشة الاقتراح ( مع روسيا ) الذي طرحته المعارضة السورية (حول إجراء مفاوضات مع السلطات). وقالت نولاند ان المعارضة " تأمل في ان تدعم روسيا "هذا الاقتراح. كما لفتت الناطقة الانتباه الى ان الجانب الروسي أعلن عن زيارة معاذ الخطيب زعيم المعارضة السورية الى روسيا وقالت انه سيقبل الدعوة في أغلب الظن للقيام بهذه الزيارة. وأجابت نولاند عن سؤال حول تقييمها لتزامن زيارة معاذ الخطيب الى موسكو مع وجود وليد المعلم وزير الخارجية السوري فيها فقالت :" ليس من الواضح بالنسبة لي فيما اذا وجهت الدعوة اليهما في وقت واحد ، ام وجهت اليهما بصورة منفردة. لكنني أعتقد ان موسكو تنوي اجلاسهما معا في لقاء ما"