البلتاجى: نتصدى للعنف وندعم من شملهم التهديد.. و"عبد الهادى": قائمة مختلقة هدفها الربح والترويج.. و"جبريل": نحتاج لحكومة قوية لكشف المخربين تقدم الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو جبهة الضمير وعدد من أعضاء الجبهة ببلاغ للنائب العام للتحقيق فيما نشرته صحيفة الوطن بشأن قائمة الاغتيالات التي شملت 100 شخصية سياسية وغيرها، مؤكدا أن البلاغ يهدف للتصدى لهذا العنف ودعم من شملهم التهديد (إن ثبت صحة الخبر)، وفقًا للمبادئ التي تلتزم بها جبهة الضمير . وقال عمرو عبد الهادي، منسق ائتلاف الثائر الحق وعضو جبهة الضمير إن البلاغ يأتي حرصًا من أعضاء الجبهة على رصد ما يتم نشره مما وصفها اختلاقات بعض وسائل الإعلام بهدف الربح، مشيرا إلى أن القيام بهذا الإجراء القانوني يستلزم فعله من كل مصري لديه ضمير وليس مقتصرا على جبهة الضمير وحدها. وأكد عبد الهادي أن الجبهة ترى أن استمرار العنف يؤكد ضعف الحكومة وعدم استطاعتها السيطرة على الأمور، لكنه أشار إلى أن العنف تزداد وتيرته أيضا عندما يكون هناك غطاء سياسي يروج للعنف وأدواته, مؤكدا أنه من الطبيعي ألا يكون هناك استقرار اقتصادي، طالما أن هناك عنفا يحدث في الشارع. وأشار إلى أن الجبهة ستطرح عددا من الحلول الواقعية والمطالبات لجميع القوى الثورية والسياسية بسحب جميع أعضائها من الميادين وأماكن التظاهرات حتى يتم إعطاء الفرصة للجهاز الشرطة للكشف عن المجرمين ومن وراءهم. ومن جانبه، قال الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية وعضو جبهة الضمير إن أعضاء الجبهة سيجتمعون اليوم لاختيار لجان الجبهة ومكتبها التنفيذي واللجنة التنسيقية، مبينا أن اختيار رؤساء اللجان سيكون عن طريق الانتخاب وموافقة جميع الأعضاء المؤسسين للجبهة على اختيارهم. وأشار عبد السلام إلى أن الجبهة ستناقش عددا من الأطروحات في مقدمتها الوضع الراهن وسبل الخروج من الأزمة وما تشهده البلاد من استمرار مظاهر العنف والاعتداء على الدولة في ظل وجود غطاء سياسي يحكم المشهد، كاشفا أن الجبهة ستسعى الأيام القادمة للتواصل مع كافة الأطياف مثل الشباب والثوار الحقيقيين في إطار دعم مبادرات الحوار الوطني القائمة وسبل تمثيل الشباب في الحوار. وأوضح "رئيس حزب البناء والتنمية" أن الخطوة القادمة ستبدأ بمطالبة جميع القوى السياسية والائتلافات الثورية بسحب أعضائها من الميادين والأماكن الخاصة بالتظاهر وعدم الدعوة للتظاهر تجنبا لإحداث أعمال العنف مرة ثانية، مبينا أن كل المساعي قائمة من أجل إنهاء الحالة التي تعيشها البلاد. ولفت الدكتور جمال جبريل "الفقيه الدستوري وعضو جبهة الضمير"، إلى أن اجتماع اليوم لجبهة الضمير سيتطرق إلى تشكيل اللجان والمكتب التنفيذي للجبهة لبحث الأمور بشكل أكثر تنظيما، مشددا على ضرورة سيطرة الدولة على مثل ما يحدث من أعمال عنف، قائلا: "يجب أن تصبح الدولة ومؤسساتها قوية في مواجهة تلك الأمور، خاصة في ظل عبث العديد من الأيادي الخفية تسعى لتخريب البلاد. وطالب "جبريل" بضرورة وجود جهاز معلوماتي قوي يكشف من وراء دعم هؤلاء المخربين ويقف على حقيقتهم، منتقدا أداء الحكومة والجهاز الأمني للدولة في التعامل مع الوضع، واصفا الحكومة والجهاز الأمني بالضعيف والمرتعش، محذرا من استمرار الأمر دون اتخاذ خطوات حاسمة وحازمة، قائلا: إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسوف يؤدي ذلك إلى انهيار الدولة. وعلق جبريل على ما نشرته جريدة "الوطن"، قائلا: "أعتقد أن ما نشرته جريدة "الوطن" من قائمة اغتيالات ما هي إلا تأليف من جانبها"، مشيرا إلى أن تلك الجريدة أصبحت تنتهج وسائل غير شرعية تتناقض مع ميثاق الشرف الصحفي وتؤثر على سمعة الدولة وتهدد الأمن القومي للبلاد.