شهدت الإسكندرية مساء أمس الجمعة أحداث عنف وكرًا وفرًا بين قوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين قسم شرطة سيدي جابر، ومتظاهري جمعة "كش ملك" الذين خرجوا من مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة، في مسيرة طافت الأحياء الشعبية بوسط الإسكندرية. وحاول المتظاهرون الاحتكاك بقوات الأمن لتنشب اشتباكات بين الجانبين وتنتهي بتدخل أهالي المنطقة والاعتداء على الطرفين ويستمر المتظاهرون في طريقهم، وأمام قسم باب شرق يقوم عدد منهم بإزالة أعلام وزارة الداخلية ويهتفون ضد الداخلية ونظام الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان. وقام المتظاهرون برشق قسم سيدي جابر حال وصول المسيرة أمام القسم احتجاجًا على مقتل الشاب حسن شعبان عقب احتجازه داخل سجن الغربنيات عقب إلقاء القبض عليه في أحداث اشتباكات قسم سيدي جابر يوم 8 فبراير الماضي، ورفض إدارة السجن إدخال أدوية السكر والقلب له. وقامت قوات الأمن المركزي بإلقاء القنابل المسيلة للدموع ومطاردة المتظاهرين الذين بدورهم ألقوا الزجاجات الحارقة "المولوتوف" وإشعال إطارات السيارات وغلق طريق شارع أبو قير واستمرت المطاردات إلى الساعات الأولى من صباح السبت، وألقي القبض خلالها على العشرات من النشطاء والمواطنين بشكل عشوائي. وقال إيهاب قسطاوي، منسق حركة تغيير إن الأمن المركزي تعامل بشكل عنيف مع المتظاهرين ورد على رشقهم بالحجارة بإلقاء قنابل الغاز، وطلقات الصوت وقام بمطاردتهم بالرغم من أننا كنا سنستكمل المسيرة لمحطة سيدي جابر، فنحن مررنا بعدة أقسام ولم يحدث ما حدث أمام قسم سيدي جابر، مضيفًا أن الأمن ألقي القبض على العشرات من النشطاء والمواطنين بشكل عشوائي من داخل المقاهي والمارة. وحذر قسطاوي من تكرار مأساة حسن شعبان الذي لقي مصرعه منذ يومين داخل محبسه بالرغم من أنه ليس له علاقه بأي تظاهرات. من جانبه نفى اللواء عبد الموجود لطفي مدير أمن الإسكندرية وجود أي حالات قبض عشوائي على المارة، وأن من ألقي القبض عليهم هم مثيرو الشغب وعددهم 15 شخصًا هاجموا قسم سيدي جابر بزجاجات المولوتوف والحجارة ونجم عنها إصابة ضابط في وجهه.