العريان: ندعو لحكومة ائتلافية.. الجزار: ننتظر اتفاق المعارضة.. عارف: الرئيس سيلبى طلبات الشعب أكد حزب الحرية والعدالة أن إصرار القوى السياسية على إقالة حكومة هشام قنديل أمر مستحيل خلال تلك الفترة، إلا أنه سيشارك فى جلسات الحوار التى تنظمها مؤسسة الرئاسة مع القوى السياسية، وأن الحزب والجماعة سيتقبلون كل نتائج الحوار التى تخلص إليها القوى السياسية، حتى لو أقرت إقالة الحكومة، وهو ما لا يطالب به الحزب حاليا. وقال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الحزب يدعو جميع قوى المعارضة للمشاركة الفعلية فى جلسات الحوار التى سوف تعقدها الرئاسة لتحديد الموقف من الحكومة فى الفترة القادمة، ومساعى تشكيل حكومة إنقاذ ائتلافية بين القوى السياسية تمثل فيها الأغلبية والمعارضة. وشدد على أن الحرية والعدالة يدعو إلى تشكيل حكومة موسعة بين القوى السياسية، سواء قبل الانتخابات البرلمانية أو بعد انتهاء تشكيل البرلمان القادم، فحتى لو حصل الحزب على نسبة الأغلبية فى البرلمان وهو ما نتوقعه، فلن نستأثر بتشكيل الحكومة، ولكن سندعو حينها إلى تشكيل حكومة موسعة من القوى السياسية. وأضاف أنه لا توجد مراكز لاستطلاع الرأى فى مصر تتكهن بنتائج الانتخابات القادمة، فنحن مازلنا فى قلوب المصريين وأتوقع حصولنا على الأغلبية البرلمانية، وحتى لو تراجعت شعبيتنا لا يوجد بديل سياسى على الساحة السياسية. وقال الدكتور حلمى الجزار عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، إن جبهة الإنقاذ بأدائها السياسي سريعا ما تخسر فى الشارع المصرى، مشيراً إلى أن الحسبة السياسية عند الجبهة خاطئة للغاية، لأن الأداء السياسى يأتى من القاع وليس من القمة كما يتصورون. وأضاف أن الحزب مع إجراء المفاوضات بين القوى السياسية، لتحديد الموقف من الحكومة سواء رحيلها أو بقاءها، ولكن حزبنا يرفض إقالة الحكومة فى هذه الفترة، لأن المدة الزمنية لا تسمح بذلك. ومن جانبه، قال أحمد عارف المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين، إنه يتوقع أن يستمر الوضع الحالى من حدوث القلاقل السياسية لفترة زمنية من الممكن أن تستمر لسنوات، وأن الرئيس محمد مرسى كان من الممكن أن يتخذ عددا من الإجراءات الاستثنائية التى تمكنه من الحكم، ولكنها ستكون إجراءات قمعية تصنع ديكتاتورا آخر، فى حين أن الرئيس جمال عبد الناصر اختار الحل المختصر لإنهاء حالة الحراك المجتمعى بهذا الحسم الرئاسى، ولكنه أصبح ديكتاتورا فى قمع الحريات. وتابع: "الرئيس محمد مرسى سوف يقوم بحسم مؤسسى وهذا يستمر فترة زمنية أطول، حيث يجرى عددا من الحوارات بين الرئاسة وبين القوى السياسية، منها التى تمس اختصاصات الرئيس مثل قرار إقالة الحكومة أو بقائها، وأتصور أن جبهة الإنقاذ لا تريد تغيير الحكومة فى هذه الفترة على الرغم من أنها تطالب بهذا، وعلينا انتظار نتائج جلسات الحوار".