هدوء بالميدان.. وطائرة هليكوبتر تثير ذعر المعتصمين.. وصبية يقذفون قوات الأمن بالحجارة قام المعتصمون بميدان التحرير صباح الخميس، بفتح مجمع التحرير، بعد أن قاموا بغلقه 4 أيام على التوالي وتمت إزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية من أمام المجمع، وتم السماح للموظفين والوافدين على المجمع لقضاء مصالحهم بالدخول. وقال أحد أفراد الأمن بمجمع التحرير إن المبنى أصبح تحت سيطرة البلطجية الذين يمولون من جهات غير معلومة، مشيرًا إلى تجاهل الجهات المسئولة لغلق المجمع طوال الأيام الماضية، ما أدى إلى تعطيل مصالح المواطنين. وقال محمد عفيفي أحد أعضاء "ثوار من أجل تراب مصر" المعتصمين داخل الميدان والقائمين على غلق المجمع إنهم فتحوا المجمع بإرادتهم الشخصية دون إجبار من أحد, تعاطفًا مع المواطنين الذين تعطلت مصالحهم والمغتربين الأجانب الذين ينقلون صورة مصر إلى الخارج, مؤكدًا أنه سيكون هناك حالات تصعيد للعصيان المدني الإجباري في القريب العاجل. وسادت حالة من الهدوء الحذر أرجاء الميدان، وتم فتح أغلب المداخل أمام حركة سير السيارات, وقام المعتصمون داخل الميدان بتنظيفه وتعليق اللافتات التي تندد بحكم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين استعدادًا لجمعة الغد والتي يطلقون عليها "كش ملك". وقامت طائرة هليكوبتر بالتحليق فوق الميدان على مستوى قريب من الأرض لفترة طويلة ما أثار الذعر والرعب بين المعتصمين المتواجدين في الميدان، الذين قالوا إن الطائرة تقوم بتصويرهم وإرهابهم لترك الميدان, مؤكدين أن الطائرة تابعة لوزارة الداخلية وتحاول رصد الموجودين بالميدان للنيل منهم, مشددين على عدم تركهم للميدان إلا بتحقيق مطالبهم المشروعة. وعززت قوات الأمن والمباحث من تواجدها في محيط مجلسي الوزراء والشورى ووزارة الداخلية تحسبًا لمحاولة إغلاق الطرق أو التعدي على المنشآت الحيوية المتواجدة بالمكان. من جهة أخرى تجددت الاشتباكات بين العشرات من أطفال الشوارع وقوات الأمن بالقرب من شارع الشيخ ريحان وذلك بعد قيام عدد من الصبية بإلقاء الحجارة على قوات الأمن المركزي المتواجدة خلف الحاجز الخرساني، وقاموا بإشعال النيران في إطارات السيارات, فيما قام بعضهم بقذف نوافذ الجامعة الأمريكية بالحجارة ومحاولة جر الأمن للاشتباك بعد توجيه سيل من السباب والشتائم إليهم إلا أن الأمن التزم بضبط النفس.