دخل عدد من صحفيي جريدة الوفد في اعتصام مفتوح ظهر اليوم بمقر الحزب، احتجاجًا على تجاهل وتسويف تعيينهم بالجريدة، رغم مرور ما بين ثلاث إلى خمس سنوات على عملهم بانتظام واجتيازهم لأكثر من لجنة اختبار كان آخرها في سبتمبر الماضي دون الإعلان عن تعيينهم. وقال الصحفيون في البيان الصادر إن المكتب التنفيذي للحزب برئاسة الدكتور السيد البدوي ومجلس إدارة وتحرير الجريدة برئاسة محمد شردي يتجاهلان تعيينات الصحفيين دون النظر لهم، وهم يتقاضون 500 جنيه فقط شهرياً، إلى جانب تناقض التصريحات بينهما حول رفض المكتب أو رفض إدارة الجريدة للتعيين، دون أي خطوات رغم موافقة البدوي على ذلك في أكثر من مناسبة. وأشار الصحفيون إلى عملهم بالجريدة على مدار السنوات الماضية، خاصة أحداث الثورة على مدار عامين كاملين وتعرض بعضهم لمخاطر الأحداث والدعاوى القضائية، مقابل الأجر الضعيف أملاً في التعيين لضمان استقرارهم والحصول على بدل النقابة للمساعدة في متطلبات الحياة والعمل. وأعرب المعتصمون عن تقديم بعض الحلول لتعيينهم، من بينها موافقتهم على التعيين بنفس المكافأة التي يتقاضونها حتى يحصلوا على بدل النقابة، كذلك إمكانية اللحاق بلجنة القيد في شهر إبريل القادم، وهو ما يتطلب التعيين خلال الأيام الحالية للحاق باللجنة، وفقاً لقانون النقابة الذي ينص على التعيين قبل التقدم للجنة بثلاثة شهور. وتساءل الصحفيون: "هل المكتب التنفيذي ورئيس الحزب وإدارة الجريدة يعتقدون أن 500 جنيه تكفي لقضاء حاجات صحفي مطلوب منه العمل يومياً والتعرض للمخاطر وسط الهجمة الشرسة والاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون بين الحين والآخر؟، مطالبين إدارة الجريدة والبدوي وقيادات الحزب بإنهاء أزمتهم.