أعلنت رئاسة الجمهورية، عن تأجيل جلسة الحوار الوطنى إلى الأسبوع المقبل، لتوسيع دائرة المشاركة السياسية، وفى غضون ذلك يواصل حزب النور جولة من المفاوضات مع المعارضة السياسية لإقناعهم بالمشاركة. وأكد حزب النور، أن تغيير الحكومة سيكون مع أول جلسة للحوار الوطني، بينما قال حزب الحرية والعدالة إن الحكومة باقية وعلى المعارضة إبداء رأيها فيها فقط. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، إنه تم تأجيل جلسة الحوار الوطنى التى كان مقررًا عقدها الأربعاء إلى الأسبوع المقبل، وذلك بسبب سفر بعض الأطراف المشاركة فى الحوار، وكذلك لإعطاء فرصة لجميع الأطراف المعنية لتوسيع دائرة المشاركة والتهيئة لنجاح جلسة الحوار لكى تخرج بنتائج إيجابية. ويجرى حزب النور مشاورات ولقاءات مع عدد من الأحزاب السياسية من أجل إقناعهم بالمشاركة فى جلسات الحوار الوطنى والتوافق حول مبادرة الحزب للخروج من الأزمة. وأكد أشرف ثابت القيادى بحزب "النور"، أن الحكومة سترحل مع أول جلسة للحوار والمقرر لها الأسبوع المقبل، بناء على وعد الرئيس مرسى بطرحها على مائدة الحوار الوطني، فى الوقت الذى يوافق كل المشاركين فى جلسة الحوار على تغييرها. وأكد ثابت، أن حزب النور يخوض جولة من المفاوضات مع جميع القوى السياسية والحزبية من أجل إقناعهم بالمشاركة فى جلسة الحوار الوطنى والاتفاق على بنود مبادرة حزب النور للخروج من الأزمة الحالية، مشددًا على أن قيادات الحزب تلتقى أعضاء بجبهة الإنقاذ وعدد من الأحزاب السياسية وممثلين عن طوائف المجتمع من النقابات والمؤسسات الرسمية، لتقريب وجهات النظر والخروج من الأزمة. وأوضح ثابت، أن حزب النور حصل على تعهد من الرئيس مرسى بأنه لا توجد خطوط حمراء لأى مطالب يتم طرحها فى جلسة الحوار الوطنى وهو ما دفع حزب النور للإسراع فى إقناع الجميع للمشاركة حتى يتم التوصل لحلول مشتركة بين الجميع. وأكد فريد إسماعيل عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، أن حكومة هشام قنديل باقية حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرًا إلى أن الرئاسة وعدت بالتحاور مع القوى السياسية فى أمر تغيير حكومة هشام قنديل فى جلسات الحوار الوطنى القادمة. وتابع: نحن لا نمنع أحد من الاقتراح، فليقل كل حزب ما يراه فى جلسات الحوار ولكن لا نعتقد أن الحكومة سيتم تغييرها، حيث إن الانتخابات بعد شهرين فقط ولو تم تشكيل حكومة جديدة فلن تستطيع حكم البلاد فى شهرين، حيث ربما يستغرق تشكيلها مدة الشهرين كاملين. وأوضح أن قوى المعارضة لن تقبل بفكرة الحكومة الائتلافية، فهم يشعلون الأوضاع فى البلاد فى محاولة منهم لإسقاط حكم الرئيس المنتخب الوحيد فى تاريخ مصر، موضحًا أن المعارضة تفتعل الأزمات وتقطع الطرق وتهاجم المبانى الإدارية للدولة .