صباحى وشكر يطالبان بانتخابات رئاسية مبكرة.. والبرادعى وموسى يطالبان بتصحيح الأوضاع.. الوشاحى: إسقاط النظام يدخل البلاد فى نفق مظلم شهدت اجتماعات "جبهة الإنقاذ الوطني" خلال الأيام القليلة الماضية حالة من الشد والجذب بين الأحزاب المشاركة فيها، بسبب إصرار البعض على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ورفض البعض الآخر لهذا الطرح. وعلمت "المصريون" أن الجبهة انقسمت إلى فريقين بخصوص مطلب عزل الرئيس، حيث يصر حمدين صباحى رئيس التيار الشعبى على المطالبة بذلك وإجراء انتخابات جديدة، ويستند إلى الدكتور عبدالغفار شكر رئيس التحالف الشعبى وبعض أعضاء حزب "المصريين الأحرار"، بينما يرى الدكتور محمد البرادعى والذى دائمًا يصر على بقاء مرسى مع استمرار المعارضة، خاصة أن دول الغرب وأمريكا تتفق على ذلك، وترى عدم جدوى عزل الرئيس فى التوقيت الحالى وهو نفس التبنى الذى يتخذه عمرو موسى وبعض قيادات حزب الوفد. وأكد خالد عبدالعزيز القيادى بحزب المصرى الديمقراطى وعضو جبهة الإنقاذ أن الجبهة انقسمت إلى حد كبير بين هذين الاتجاهين، مضيفا أن استمرار الرئيس فى تجاهل المعارضة وعدم الاتفاق معها على بعض التغييرات الجوهرية التى تطالب بها، قد يدفعها للتصعيد ضده والانقلاب عليه، موضحا أن الاختلاف داخل الجبهة صحى للغاية، وقد لا يتسبب فى انقسامها كما يهول البعض، وأن الجبهة لن تكون مجرد جبهة للمعارضة دون فعل على أرض الواقع. واتفق معه الدكتور حمادة القسط القيادى ب"المصريين الأحرار"، وقال إن مطالبات إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تأتى لإصرار الرئيس على تجاهل القوى الثورية. وأوضح القسط أن عدم تنفيذ مطالب الجماهير بإجراء تعديلات على الحكومة أو الدستور يشكك ويقلل من شرعية الصندوق الذى أتى بالرئيس محمد مرسى من الأساس، لأنه ليس معنى وجود رئيس بانتخابات أن يكمل ولايته، بل يمكن أن يعاد إجراء انتخابات رئاسية أخرى، وهذا جرى فى عدة بلدان خارجية. بينما رفض سعد عبود نائب رئيس حزب الكرامة إجراء انتخابات رئاسية فى الفترة الحالية، خاصة مع وجود أزمة حقيقية فى الشارع، موضحا أن إصرار الرئيس على تجاهل المعارضة قد يتسبب فى زيادة مطالبات الشارع لتصل لعزل الرئيس. وحذر عبود من دخول البلاد فى مرحلة حروب أهلية، وهو نفس الأمر الذى كان سيحدث أيام المخلوع حسنى مبارك، وبسبب إصراره أيضًا على تجاهل قوى الشارع، مؤكدا أن الاختلاف داخل صفوف المعارضة صحى، لأن الجبهة مجموعه من الأحزاب التى تختلف فيما بينها فى الأيديولوجيات والسياسات العامة، منوها إلى أهمية أن يقوم الرئيس بتشكيل حكومة ائتلاف وطنى وتقوم تلك الحكومة بإدارة العملية الانتخابية للبرلمان القادم. بينما أوضح علاء الوشاحى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن الحزب يرفض إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ويراها غير مقبولة بالمرة، وأن المتزعمين لهذا الطرح يريدون مصالح شخصية فقط، ولا يحاولون البحث عن مصالح الوطن. وأضاف الوشاحى أن إجراء انتخابات جديدة يتسبب فى أزمات عدة بالبلاد، وقد يدخلنا فى نفق مظلم، كما انتقد الوشاحى سياسة الإخوان، خاصة فى ظل محاولات ما سماه "التكويش" على كافة مؤسسات الدولة، رافضا أى حديث حول عزل الرئيس لأنه جاء بشرعية الصندوق وإن أخطأ.