أبو النصر: الأمر مرهون بوقف العنف.. وسمك: التنسيق مستمر فى جميع المحافظات ألمحت الجماعة الإسلامية إلى إمكانية إلغاء مليونية "لا للعنف" المقرر حشدها الجمعة المقبلة، حال تراجع المعارضة عن العنف والتوقف عن المظاهرات المخربة، فى الوقت الذى أرجأت فيه عدد من القوى الإسلامية موقفها من المشاركة لحين الاجتماع النهائى مع حزب البناء والتنمية. وقال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء التنمية إن الحزب بصدد عقد اجتماع مع كل القوى لبحث فعاليات وترتيبات المليونية القادمة منوها فى الوقت ذاته إلى إمكانية إلغاء المليونية إذا توقفت القوى الأخرى عن المظاهرات واستخدام العنف والبلطجة على مؤسسات الدولة بغطاء سياسى. وأضاف أبو النصر، أن المليونية، حال إتمامها، ستكون رسالة للعالم أن الشعب المصرى والأغلبية عمومًا ترفض أعمال العنف والتخريب، وأن الجميع مع الشرعية المنتخبة ويرفض التعدى على إرادة الشعب. وقال جمال سمك، عضو اللجنة العليا لحزب البناء والتنمية، إن الجماعة تستعد من اليوم للخروج بمليونية "معا لنبذ العنف"، فى حال عدم توقف المظاهرات المخربة، مضيفاً أن الترتيبات تتم حاليًا فى المحافظات لحشد أعداد كبيرة للمشاركة فى المليونية. وأضاف أن الجماعة ستعمل على توفير جميع سبل النجاح للمليونية وضمان مشاركة قوية فيها، مشيرًا إلى تمسك الجماعة بحق التظاهر السلمى لكل مواطن عبر جميع آليات التعبير عن الرأي، ووفقا للقانون ودون اللجوء للعنف أو قطع الطرق وتخريب المؤسسات. وأشار سمك إلى أن المليونية تأتى فى إطار الوقوف بإصرار ضد العنف السياسى والتأكيد على احترام إرادة الشعب المصرى وعدم القفز عليها من أى جهة، وللمطالبة بتنفيذ القانون على البلطجية، إضافة إلى المطالبة بإنشاء لجنة لمكافحة البلطجة فى وزارة الداخلية. من جهته، قال محمود عامر، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، إن الحزب مازال يبحث هذا الأمر ولم يحدد الموقف النهائى من المشاركة، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يعلن الموقف النهائى الأربعاء المقبل. وقال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن الجبهة شاركت فى اجتماع ائتلاف القوى الإسلامية لبحث تطورات الأوضاع السياسية الحالية كمحاولة للخروج من الأزمة السياسية الحالية، مشيراً إلى أن الجبهة السلفية سوف تعقد اجتماعاً موسعاً مع الجماعة الإسلامية خلال الأيام المقبلة لتحديد موقفها من المشاركة على أن يتم إعلان القرار النهائى للجبهة بخصوص هذا الشأن عقب الانتهاء من هذه المشاورات.