نصر عبد السلام: لن نتحالف مع "الضمير" الوطنى ونمد أيدينا لكافة التيارات الوطنية.. الشريف: هدفنا تحقيق التوازن السياسى فى مصر انتهت المفاوضات بصورة شبه نهائية بين الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية وأكثر من 12 ائتلافًا وحزبًا سياسيًا إسلاميًا وغير إسلامى على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة. وقد أكدت المصادر أن هناك نحو خمسة أحزاب إسلامية استقرت وبصورة نهائية على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة ضمن هذه القائمة، ومن أبرز هذه الأحزاب حزب البناء والتنمية، وحزب الفضيلة، وحزب الأصالة، وحزب السلامة والتنمية، وحزب الأمة السلفى، وحزب الوطن السلفى، كما يضم التحالف نحو سبع حركات ثورية إسلامية وغير إسلامية ومن أبرزها حركة "حازمون" و"صامدون" وائتلاف شباب الثورة. بداية أكد الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، أن الحزب يسعى لتحقيق التوازن السياسى فى الشارع المصرى وفى البرلمان القادم. وأضاف أن الحزب يمد يده لجميع الأحزاب والقوى الثورية الوطنية المخلصة التى تسعى لإنقاذ مصر من كبوتها الحالية، نافيًا أن يكون هناك أى نية للدخول مع جبهة الضمير الوطنى فى أى تحالف انتخابي، مشيرًا إلى أن الحزب استقر على النزول فى التحالف الإسلامى، والذى أعلن عنه من قبل، مشيرا إلى أن الحزب فتح أبوابه ومازال لأى فصيل ثورى أو وطنى فرصة للانضمام إليه. وعن الاتفاق على النظام الفردى قال عبد السلام إن من مصلحة الحزب الحفاظ على شعبيته فى محافظات الصعيد، فتم الاتفاق مع حزب الحرية والعدالة، الذى أعلن صراحة اعتزامه خوض الانتخابات البرلمانية منفردًا، مشيرًا إلى أن حزب النور لم يرد على عرض التحالف الإسلامي، لافتًا إلى أنه من مصلحة التيارات الإسلامية عدم الدخول فى قائمة واحدة انتخابية لعدم تفتيت أصواتها لصالح جبهة الإنقاذ الوطنى والمعارضة. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إنه على الرغم من أن البلاد تشهد حالة من التوتر والعنف الآن، الحزب يسير على خطته التى أعدها للانتخابات البرلمانية فى جميع المحافظات فى ظل سعى الجماعة وحزبها إلى تحقيق توازن سياسى وتواجد مناسب فى البرلمان القادم. وأكد أن الحزب استقر على الدخول فى التحالف الإسلامى المكون من 12 ائتلافًا للقوى الثورية وعدد من أحزاب إسلامية مثل حزب الوطن والسلام والتنمية والإصلاح السلفى والعمل الجديد والفضيلة وحزب التوحيد العربى وحزب الأصالة والجبهة السلفية، مشيرًا إلى أن القائمة مفتوحة وفى انتظار رد حزب النور السلفى لتقوية هذا التحالف. وأشار الشريف إلى أن هذا التحالف سيهتم بالفقراء فى المركز الأول والاهتمام بالطبقة المنسية بالشعب المصرى، بالإضافة إلى حرصها على أحضان شباب الثورة الذين ظلموا فى البرلمان الماضى للاستفادة من حماسهم وخبرتهم، متوقعًا أن يلاقى هذا التحالف نجاحًا نسبيًا ومركزًا مرموقًًا. وأكد الشريف أنه تم الاتفاق مع الأحزاب السياسية على نسب القوائم الفردية وخاصة مع حزب الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية وحزبها لهما أرضية كبيرة فى الصعيد المصري، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية التى تمر بها مصر تجعل هناك تخوفات من تأجيل الانتخابات البرلمانية بسب الانفلات الأمنى المتزايد فى الشارع المصري. وقال جمال سمك، الأمين العام المساعد للحزب، إن رؤية البناء والتنمية للانتخابات شبه كاملة بالتحالف الإسلامى وهى مستعدة بنسبة كبيرة للانتخابات قبل حلول إبريل القادم، مشيرًا إلى أن التحالف الإسلامى جاء بعد سلسلة من الاجتماعات ودراسة التحالفات الانتخابية. وأضاف أن الحزب وضع خطة لكل محافظة وكان قاب قوسين من إعلان أسماء المرشحين، إلا أن الأحداث الأخيرة حالت دون حدوث ذلك، مشيرًا إلى أن اتجاه الحزب إلى دخول شباب الثورة جعل هناك تنافسًا على النزول على القوائم، موضحًا أن موعد وآليات إجراء الانتخابات يشوبها الغموض والضبابية بسبب الأحداث التى يمر بها الوطن.