"الإخوان": إفلاس دينى.. "النور": تحتاج إلى حجة وتنقصها البصيرة.. "الجبهة السلفية": مرفوضة شكلاً ومضموناً استنكرت القوى الإسلامية الفتوى التى أصدرها الشيخ محمود شعبان على قناة الحافظ والتى أقر فيها القتل كحكم شرعى لأعضاء جبهة الإنقاذ وقياداتها التى تبحث عن الكرسى، موضحين أن هذه الفتوى مخالفة للنصوص الشرعية، منددين فى الوقت ذاته بفتوى خطيب التحرير الشيخ محمد عبد الله نصر الشهير ب"ميزو" والتى حرض فيها على قتل مرسى. وقال الدكتور عبد الرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد، إن هذه الفتوى غير صحيحة وفهم غير صحيح للنصوص الشرعية، موضحًا أن النصوص تقتص ممن يحمل السلاح تجاه الأمة وينصب نفسه رئيساً ويقطع الطريق. ووصف مفتى جماعة الإخوان المسلمين الفتوى بال"إفلاس الديني"، مشيرًا إلى أن معارضة الحاكم فى الشريعة تسمى نصيحة أيا كانت شكلها، وهذا لا بأس به على الإطلاق. وأضاف البر إلى أن تصريحات بعض قيادات الجبهة خارجة عن المتعارف عليها، إلا أنه استنكر خروج مثل تلك الفتوى التى لا تمت للشريعة بأى صفة، مطالبًا أن تتبرأ جبهة الإنقاذ، من فتوى الشيخ محمد عبد الله نصر خطيب التحرير الشهير بميزو، مشددًا على ضرورة أن يكون لهم موقف من تلك الفتاوى. فى السياق ذاته، تبرأ عبد الله بدران، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى وعضو الهيئة العليا للحزب من تصريحات محمود شعبان، مؤكدًا أنها غير منطقية، رافضًا استخدام العنف بكل صوره ضد أى فصيل أو تيار. وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى، أن تلك الفتاوى تحتاج إلى إقامة حجة ودلائل لا يقوم بها إلا العلماء، موضحًا أن تلك الفتوى غير صحيحة لأنها جاءت ضد فصيل سياسى معارض شغله الشاغل هو مصالح الوطن أيا كانت توجهاته السياسية. وطالب بدران بضرورة تجاهل النظر إلى مثل تلك الفتاوى أو الاهتمام بها حتى لا نعطيها أكثر من حجمها. من جانبه، أعلن خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، أنَّ جبهة الإنقاذ رافضة لتلك الفتوى ومعترضة عليها من حيث المبدأ أو المضمون. وأضاف سعيد أنه بالرغم من رفضنا لتلك الفتوى إلا أن الجبهة السلفية رافضة لتلك الممارسات التى تقوم بها جبهة الإنقاذ، لإفشال الرئيس مرسى فى المرحلة المقبلة أو تقييده بشروط للحوار الوطنى.