حذر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من الانتهاكات ومخططات إسرائيل العدوانية التي تستهدف الأقصى المبارك وتستفز مشاعر المسلمين، مطالبًا العالم العربي والإسلامي والدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات والانتهاكات والعمل على حماية القدس؛ باعتبارها تراثًا إنسانيَّا حضاريَّا إسلاميَّا مسيحيَّا على السَّواء. واستنكر الطيب خلال اللقاء مع الشيخ يوسف أدعيس، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي ورئيس المحكمة الشرعية العليا بفلسطين، والوفد المرافق له تهاون العالم العربي والإسلامي تجاه نصرة القضية الفلسطينية العادلة، مؤكدًا أن المشكلة لا تكمن في قوة إسرائيل،ولكن في فرقة العرب والمسلمين وعدم وجود الإرادة الإسلامية الجادَّة لتكون كلمتنا مسموعة على المستوى الدولي؛ ما يتطلَّب توحيد القوى وفي مقدمتهم توحيد الأشقاء الفلسطينيين، والإنهاء الفوري لحالة الانقسام بين فصائلهم. وتناول اللقاء بحث التطورات الأخيرة التي تمارسها إسرائيل من مخططات لتهويد القدس، وطمسه للمعالم الإسلامية والتاريخية والحضارية في المدينة، وهدم بيوت المقدسيين، وتفريغ المدينة من أهلها، وإطلاق أسماء يهودية على الشوارع والمعالم، فضلاً عن تخطيطهم لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وما حدث مؤخرًا في الفيلم الذي ظهر فيه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ص وخلفه المسجد الأقصى المبارك ثم يظهر بعد ذلك هدم قبة الصخرة، خير دليل على تلك الممارسات. وطالب شيخ الأزهر بضرورة تعميق وعي أبناء الأمة بتاريخ فلسطين بصفة عامة والقدس بصفة خاصة، من خلال تدريسه على طلاب المدارس والجامعات في العالمين: العربي والإسلامي؛ حتى يكونوا على بيِّنة من هويَّتهم وتاريخهم، ولتكون قضية فلسطين حيَّة في وجدانهم وماثلة أمام أعينهم؛ حتى لا يقعوا فريسة للتزوير الصهيوني لتاريخ هذه البقعة المباركة. من جانبه، أشاد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي بفلسطين، بتبني الأزهر الشريف للقضية الفلسطينية العادلة ووضعها في قائمة أولوياته في كافة المحافل المحلية والدولية، وخير دليل على ذلك الوثائق والبيانات التي أصدرها في هذا الخصوص وآخرها مُطالَبة شيخ الأزهر بتدريس تاريخ فلسطينوالقدس على طلاب المدارس والجامعات في العالمين: العربي والإسلامي. وأضاف: إن "الكيان الصهيوني يعمل ألف حساب لكل ما يصدر عن الأزهر الشريف بخصوص فلسطينوالقدس؛ لأنهم يُدركون أن للأزهر مكانة سامقة في وجدان العرب والمسلمين، ويسير خلفه أكثر من مليار ونصف مسلم على ظهر الأرض".