كتب رضوان آدم وعبد الرحمن أبو عوف هل تعرف أن وزارة الخارجية منذ تأسيسها قبل أكثر من 80 عاماً لم تتأخر أو تتأجل أو تتعطل أو تتوقف حركة التنقلات فيها على الإطلاق سواء في ظروف الحرب أو السلم أو اللاحرب أو اللاسلم . هل تعرف أيضاً أن حركة التنقلات تتم غالباً في شهر يناير أو فبراير على أقصى حد ؟ .. هل تعرف ماذا يحدث بداخل وزارة الخارجية المصرية الآن بعد أن توقفت حركة التنقلات والترقيات بها لثلاثة أشهر متتالية وهي المرة الأولى في تاريخها المعروف بالدقة والنظام والآلية ؟ إذا كنت لا تعرف كل هذا نحن نكشف لك كل حاجة في السطور التالية . المهم أن تعرف أن الحركة الدبلوماسية كان من المقرر لها أن تشمل ما يزيد عن 370 دبلوماسياً ما بين سفيراً ووزيراً مفوضاً ومستشاراً وصولاً لتعيين الملحقين الدبلوماسيين الجدد علاوة على أنه تثور بداخل الوزارة إشاعات كبيرة حول ارتباط هذا التجميد للحركة التي ينتظرها الدبلوماسيون على أحر من الجمر بأوضاع اللا استقرار التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة وهو ما نفاه نفياً قاطعاً عبد الرؤوف الريدي سفير مصر السابق في الولاياتالمتحدة عندما أشار إلى أن الأمر محير فعلاً لكنه غير مقلق من وجهة نظره ، لافتا النظر إلى أن ما يتم تناقله من إشاعات حول وجود ضغوط من الرئيس مبارك على وزير الخارجية بخصوص ملف الولاياتالمتحدة لا أساس له من الصحة وأن كل الأمر سببه أن الوزارة لم ترتب أمورها بعد. الدكتور عبد الله الأشعل نائب وزير الخارجية الأسبق والمحكم الدولي حالياً لم يعجبه ما يدور في أروقة الوزارة من غياب الشفافية مروراً بانعدام استقلاليتها في مواجهة الضغوط الأمريكية وانتهاءً بعدم كشفها عن الأسباب الحقيقية وراء تجميد حركة التنقلات والترقيات السنوية قائلاً بالحرف الواحد: "أصل اللي أنت متعرفوش إن الخارجية دلوقتي كلها كوسة.. وطبعاً الضرب من تحت الحزام شغال على ودنه.. بمعنى إن أولاد الجارية يروحوا الصومال وأفريقيا.. وأولاد البهوات يروحوا أوروبا وأمريكا.. علشان كده الحركة تأخرت.. وما خفي كان أعظم" .