كشفت وكالة المخابرات الأمريكية، أن المخابرات الإسرائيلية (الموساد) أخفت تقارير عن تهديدات بهجوم مصري قبل حرب أكتوبر 1973، خوفًا من قيام الولاياتالمتحدة بالضغط على إسرائيل للتوجه إلى عقد مفاوضات، وفق ما نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن قسم الأبحاث التاريخية التابع ل "سي آي إيه". وقالت الصحيفة إن بحثًا لقسم الأبحاث التاريخية التابع للمخابرات الأمريكية تم نشره نهاية الأسبوع الماضي أشار إلى امتلاك إسرائيل ترسانة نووية خلال فترة حرب 1973. ويعزو التقرير فشل المخابرات الأمريكية في تحذير إزاء هجوم مصري سوري على إسرائيل في 6 أكتوبر 1973 إلى الاعتماد أكثر على تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية المطمئنة حول الوضع. وذكرت أن التقييمات الإسرائيلية تطابقت مع رغبة حكومة جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك تجنب الدخول في مساومة مع الرئيس المصري أنور السادات. ووفق تقرير "سي آي إيه"، فإن الأمر يرتبط برغبة هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق في توجه إسرائيل إلى مفاوضات سلام، ورفض قادة إسرائيل للأمر، و"ربما لهذا السبب قلل هؤلاء القادة من درجة قلقهم من الهجوم المفاجئ، خوفا من أن يزيد البيت الأبيض ضغوطه عليهم لخوض المفاوضات". وأوضحت أن مؤرخي "سي آي إيه" حاولوا موازنة الانتقادات بشأن فشل واشنطن في تقديرها حول الحرب، بالإثناء على عمل المخابرات الأمريكية طوال أيام المعركة، وبالأخص تشغيل الجسر الجوي بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل.