شهد حزب الوفد استقالات جماعية بسبب سياسة الحزب الخاطئة، والتي ترتب عليها -على حد قول- رئيس لجنة حزب الوفد بمركز الزينية بشمال الأقصر حسن عبد الراضي، أنه تقدم نحو 30 عضوًا من أصل 38 باللجنة صباح اليوم الأحد إلى رئيس الحزب بالقاهرة باستقالتهم، وذلك بسبب الصراعات السياسية بين أعضاء الحزب بالأقصر. وأوضح عبد الراضي أن هذه الاستقالات جاءت لسوء اختيار رءوس قائمة الحزب في الانتخابات السابقة، وتم اختيارهم من فلول الوطني المنحل، وذلك كان سببًا في سقوط القائمة بأكملها في الانتخابات البرلمانية السابقة، ولم يعمل مسئولو الحزب على نشر مبادئ وثوابت وأهداف الحزب بل اعتمدوا على الواجهات العائلية التي عفا عليها الزمن. واتهم أمين الحزب الحالي المستشار عمر الطاهر بأنه غير نشط وغير فعال ما أدى لركود النشاط بداخل الحزب. وتابع عبد الراضي أنه نظرًا لهذه الأسباب، فإن لجنة الوفد بمدينة الزينية بالأقصر تقدمت بأكملها باستقالاتها إلى الحزب. من ناحيته أكد صالح كامل أمين حزب البناء والتنمية أن هذه الاستقالات تبين فشل قادة الأحزاب المدنية في التجاوب مع أفرادها وعدم تلبية رغباتهم ما جعل هناك مسافة واسعة بينهم وبين قادتهم فى تحقيق الأهداف التى أنضم من أجلها الأعضاء. وأضاف أن هذا يؤكد حقيقة مفادها أن قادة المعارضة يضيعون الوقت فى الدعوة الى التظاهرات ويتركون الطريق الصحيح للتغيير وتدوال السلطة من خلال آليات الديمقراطية الصحيحة وهو الصندوق الانتخابي. وتساءل هل يفيق هؤلاء القادة من غفلتهم وينزلون إلى الشارع من أجل نجاح أحزابهم أم أنهم يكتفون بالجلوس في القنوات الفضائية.