كشفت حركات شبابية ثورية عن تشكيل لجان تتولى تنظيم المظاهرات والسيطرة عليها بهدف منع انضمام المندسين، وذلك على خلفية الاشتباكات العنيفة التي نشبت بين المحتجين وقوات الأمن أمام قصر الاتحادية. وقال محمد عودة منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية إن الحركة بصدد تشكيل لجان شعبية لحماية العمل الثوري والتظاهرات التي تقوم بها، منوها إلى أهمية التنسيق بين كافة القوى الثورية حتى لا تتكرر أحداث الاتحادية مرة أخرى. وقال عودة إن اللجان الشعبية تهدف لفرز المتظاهرين وعدم دخول أى مندس لعدم السماح بزيادة حدة المواجهات مع وزارة الداخلية أو الأنظمة الأمنية. وأوضح عودة أن الحركة ستبدأ في تنسيق هذه اللجان على أن تضم كل حركة وكل حزب سياسي يشارك في التظاهرات، متوقعا أن تتوافق كافة القوى على هذا الاقتراح، خاصة مع التأكيد على أهمية الحفاظ على سلمية التظاهرات حتى لا يستمر نزيف النقاط والنظر إلى الثوار على أنهم مثيرو شغب. ورحب هيثم الشواف منسق تحالف القوى الثورية بهذا المقترح، معتبرا أنه يساعد على استمرار العمل الثوري دون خطورة على الأرواح، كما أنه يفوت الفرصة على الداخلية في استخدام أساليب قمعية ضد المتظاهرين. واتهم الشواف وزارة الداخلية بالتسبب في العنف، مشيرًا إلى أنَّ الأمن يستخدم السلاح والذخيرة في معاقبة أصحاب المطالب من القوى الأخرى. وأكد على أهمية بداية عهد جديد في التعامل مع القوى الثورية، وقال: "ليس معنى وجود عدد من المندسين أن كل المتظاهرين غير سلميين وليس لديهم مطالب حقيقية ينادون بها". وقال تامر القاضي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة والمتحدث باسم الاتحاد إن فكرة تشكيل لجان لحماية المتظاهرين والسيطرة على انفعالات تحدث هي فكرة محترمة سوف يقوموا بدراستها. وأضاف أن الحركات الثورية بطبيعتها تقوم بتنظيم المسيرات التي تشارك فيها، كما تنظم المرور حتى لا تشل الحركة المرورية، مشيرا إلى أن فكرة أن يكون هناك تنسيق ولجان مشتركة بين كل الحركات الثورية فكرة جيدة ستزيد من التنظيم وتضبط الأمور.