خرجت غالبية الصحف التركية اليوم، بمعلومات وتفاصيل جديدة عن حادث تفجير السفارة الامريكية في العاصمة التركية أنقرة أول أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل أحد أفراد الحماية الامنية بالسفارة(تركي)، فضلا عن الانتحاري منفذ العملية. فقد ذكرت صحيفة (حريت) التركية بعددها الصادر صباح اليوم أنه توصلت قوات الامن بتحقيقاتها الموسعة الى أن الانتحاري "أجويد شانلي" الذي تشير كافة الدلائل بأنه هو من استهدف مبنى السفارة الأمريكية في أنقرة، دخل تركيا بطرق غير شرعية من اليونان بعد تلقيه تدريبات حول المتفجرات بأحد معسكرات جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية المحظورة في اليونان. ووفقا لما أوردته الصحيفة، فقد وصل الانتحاري شانلي الى اليونان قادما من ألمانيا وتواجد في العاصمة أنقرة منذ 10 أيام قبل تنفيذ العملية الارهابية التي راح ضحيتها مواطن تركي أحد فراد الحماية الخاصة العاملين بالسفارة الامريكية في أنقرة. من جهتها، ذكرت صحيفة (ميلليت) اليوم أن أعمال قوات الأمن وجهاز المخابرات التركي تركزت حول ثلاثة أسماء دخلوا مع الانتحاري أجويد شانلي إلى اليونان من ألمانيا وانتقلوا أيضا إلى تركيا من اليونان بطرق غير شرعية حاملين هويات مزورة ويخططون لتنفيذ عمليات إرهابية دموية. من جانب آخر، عادت الأوضاع الحياة والأوضاع الأمنية في ضواحي السفارة الأمريكية الى وضعها السابق بعد أن قامت فرق إطفاء الحريق والبلدية الشارع الخلفي المؤدي للسفارة الامريكية من آثار الانفجار الانتحاري . وأشارت صحيفة (خبر تورك) اليوم، بأن أعمال رجال الأمن وجهاز المخابرات تركزت حول قائمة لاعضاء جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية المحظورة، تضم أسماء مزورة ل 16 رجلا و 8 نساء وقد يكونوا هم الاخرين يخططون لعمليات ارهابية ضد المنشأت الامريكية الحيوية في أنقرة، حيث أن أعضاء المنظمة اليسارية يحاولون الانتقام من أمريكا خاصة بعد وصول صواريخ باتريوت الى الأراضي تركيا ضد سوريا. وقالت الصحيفة، إن الدليل على ذلك هو أن البيان الصادر من المنظمة اليسارية والمنشور على موقعها الالكتروني يؤكد على توليها مسئولية العملية الانتحارية التي استهدفت السفارة الأمريكية إضافة الى التأكيد على أن "الهجوم هو من أجل سوريا وضد سياسة التعاون بين تركيا وأمريكا وتدريب السوريين على أراضينا وإرسالهم لقتل الأبرياء السوريين"، مؤكدا البيان على "أن الشعبين التركي والسوري أخوة ولانريد إستخدام آراضينا ضد سوريا من أجل حماية المصالح الامبريالية".