ندد حزب مصر الثورة بتصريح الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، حول منح قوات الأمن المركزي حق إطلاق الرصاص الحي قبل ساعات من جمعة الخلاص، مؤكداً أن هذا القرار سيستغل ضد المتظاهرين، لأن "قنديل" يعتبر المتظاهرين بلطجية، وأنه لا يعترف بمطالبهم وحقوقهم، مستنكراً هذا القرار الذي سيجعل الدماء تنزف في شوارع مصر، مؤكداً أن الحزب وكل المصريين يرفضون العنف بكل أشكاله وعدم إعطاء غطاء له، كما نصت عليه وثيقة الأزهر، كما يدين الحزب القبض على من يرتدي الملابس السوداء بتهمه انتمائه ل"البلاك بلوك" افتراضاً، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن سببه الفقر الذي يعم مصر وهو ما حذر منه "مصر الثورة" كثيراً من قيام ثورة جياع، كما أشار الحزب إلى أن المتظاهرين في الشارع لا توجد لهم قيادة ولا يتبعون جبهة الإنقاذ أو أي حزب، بل هم جميعًا مصريون ويشاركهم أبناء مصر من كل التيارات وقائدهم هو الفقر والظلم والقهر. وطالب "مصر الثورة" في بيان له حصلت "المصريون" مساء اليوم، على نسخة منه، كافة القوى السياسية والثورية بتوجيه اتهام مباشر ل"قنديل" كما وصفه الحزب بالمغيب، والذى يدعو إلى القتل والعنف، مؤكداً أنه يجب محاكمته هو ومن أولاه على أمور مصر، مشيراً إلى أنه في حال عدم إمكانية ملاحقته محليا فسنضطر إلى ملاحقته دوليا فى حال حدوث قتل لشبابنا، موضحاً أنه بهذا التصريح يثير الفتنة الكبرى بين الداخلية والشعب، كما يطالب الرئيس "مرسي" بسرعة التدخل ووقف نزيف دماء المصريين بالشوارع ووقف ما يحدث بالاتحادية وأن يخرج بخطاب موضوعي بحل الأزمة وأن يبدأ في تنفيذ مطالب المصريين وأولها إقالة حكومة "قنديل" كما يناشده "مصر الثورة" بعدم العناد مع الشعب وسيكون هذا بداية للمصالحة وإبداء حسن النية للشعب. وتساءل "مصر الثورة": إذ كان قد فشل هو ومن معه فى إدارة الشئون السياسية والاقتصادية للدولة فكيف به أن يعطى حق القتل ضد الثوار والمتظاهرين. كما حذر "مصر الثورة" وزير الداخلية اللواء "محمد إبراهيم" بألا يمتثل لتلك التصريحات وإلا سيكون مصيره خلف القضبان، موضحاً أنه لن يحميه لا "قنديل" ولا "مرسى"، ودعا "مصرالثورة"، ضباط الشرطة الشرفاء بعدم تنفيذ أوامر قتل المتظاهرين وألا ينساقوا وراء نظام يريد أن يفتك بهم ويضعهم في صدام مع أبناء وطنهم كما فعل النظام البائد. واعتبر "مصر الثورة" موقف حكومة "قنديل" عدوانيًا ضد إرادة كل المصريين، الذين يدعون إلى نبذ العنف، مشيراً إلى أن تصريحات رئيس الحكومة تتنافى مع وثيقة الأزهر والقوى السياسية والتى تدعو لوقف العنف ضد أبناء مصر. ويرفض "مصر الثورة" العنف بكل أشكاله، داعياً الالتزام بسلمية التظاهرات، وأكد على تواجد أعضاء الحزب بجانب المصريين في كل ميادين وشوارع مصر، ومع استمرار الاعتصام في التحرير حتى تتحقق مطالب القوى السياسية والثورية، محذراً من أن التأخير سيؤدي يوماً بعد يوم لارتفاع سقف المطالب.