ظهرت مؤخرًا ظاهرة شبابية تطلق على نفسها البلاك بلوك، وهى جماعات منظمة ذات هدف واضح وصريح ألا وهو إحلال الفوضى والخراب بالشارع المصري والقيام بعمليات ممنهجة مدروسة فى توجيه الشباب والمتظاهرين لأعمال الفوضى واستدراجهم أيضًا للاشتراك معهم وإقناعهم بما يقومون به حتى تترسخ الفكرة في أذهانهم ومن ثم استخدامهم بشتى الطرق لتطبيق المهمة التي يسعون إليها وهى إفساد وتأخير عملية الاستقرار التي يحتاج إليها الوطن والمواطنين، إنه استكمال لمسلسل البلطجة التى يسعى إليه الكثير ممن يريدون الخراب لبلدنا الغالي ولكن بطابع جديد وهو إضفاء الشرعية لأعمال البلطجة بالدعوة الصريحة للنزول يوم السادس والعشرين من شهر يناير 2013 لأحداث الفوضى ما لم يتم القصاص للشهداء معبرين عن ذلك علنًا بنشر الملصقات والتي ملأت شوارع القاهرة ومحطات المترو مكتوبًا عليها القصاص أو الفوضى وأيضًا الاعتراف بقيامهم بعمليات حرق وسرقة مقرات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين مستغلين بذلك حالة النفور السياسي من بعض التيارات والأحزاب السياسية من بعض مواد الدستور ومستغلين أيضًا نزول شباب الألتراس للشارع المصري للمطالبة بالقصاص لشهداء أحداث بورسعيد، إذا فالكل بالشوارع والميادين المصرية في حالة نفور وهياج والكل له مطالب ومساعٍ حميدة وخبيثة وهو ما دفع تلك الجماعات الإرهابية المشبوهة إلى النزول للشارع وتجهيز عبوات المولوتوف وحرق عربات الشرطة والاشتباك معهم وتوريط المتظاهرين بتلك الأعمال الفوضوية، والغريب هنا أن بعض القنوات الفضائية من ذوات التجارة بالأحداث وتجارة الفتن وكأحد أنواع البلطجة الإعلامية كانت تستضيف بعض من قيادات تلك الجماعات ومن هنا جاءت الكارثة في محاولة جديدة من الإعلام الفلولي الضال لترسيخ فكرة تلك الجماعات بإضفاء الشرعية لما يقومون به من بلطجة وتخريب باستضافتهم ببرامجها كثوار ولهم مطالب وباعتبارهم فئة سياسية لها مطالبها مثل باقي الأحزاب المتعارف عليها قانونيًا والمعروفة لنا جميعًا وبات هنا السؤال: هل من المعقول أن تستضيف تلك القنوات هؤلاء البلطجية واعتبارهم حالة سياسية أو ثورية لهم أفكار ومطالب من الضروري مناقشتها لإرضائهم وتهدئتهم أم أنها مشارك أساسي وفعال في مسلسل الفوضى لمحاولتها خلق حالة اعتقاد للمشاهدين أن ما تقوم به تلك الجماعات هو فى صالح الوطن ومحاربة للفساد؟! وهو ما دعا المستشار طلعت عبد الله النائب العام المصري لإصدار قرار بالمسائلة القانونية لمثل تلك القنوات فيما لو استضافت تلك المجموعات المسماة بالبلاك بلوك وأيضًا ملاحقة تلك المجموعات والقبض عليها أو التبليغ عنها أينما وجدت، تلك هي الشخصية الوطنية والتي تتقى الله في بلدنا الغالي مصر وتبذل كل غال ونفيس للمحافظة على الوطن وحمايته من تلك النفوس الشريرة المريضة فكل من أيد قرار النائب العام فهو مصرى حي ضميره خائف على وطنه كاره لأعمال العنف والتخريب ومن كان معارضًا له فقد عرفنا جميعًا هويته وما يكنه ضميره وصدره ضد مصلحة الوطن، لك الله يا مصر وحماك من كيد الكائدين..... أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]