حذر أئمة المساجد بمحافظات صعيد مصر المصليين من الفتنة، والتخريب، مؤكدين خطورة ذلك على المستقبل السياسي والاقتصادي لمصر، وطالبوا بتكاتف المواطنين وتوحدهم للمرور من الأزمة الراهنة. ودعا "أحمد عبد الله" إمام مسجد المعلمين بحي النويري جميع المسلمين إلى اتقاء الله في أنفسهم وأولادهم، وإطفاء نار الفتنة التي راح ضحيتها عدد كبير من الأرواح والدماء بدون ذنب، منوهًا إلى إن الاختلاف في الآراء والاتجاهات لا يكون بالدماء، والتخريب ولكن يأتي من خلال الالتزام بالسلمية. وشدد على ضرورة الرجوع إلى كتاب الله والاقتضاء بأخلاق "الرسول صلى الله عليه وسلم" للخروج من تلك المحنه التي تمر بها البلاد". وأكد على أن الحرية لا تعني حمل السلاح في وجه الآمنين أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة. كما دعا إلى الرحمة وعدم إيذاء الآخرين سواء بالقول – الفعل ومراعاة حقوق الآخرين أيًا كانت عقيدتهم أو آرائهم . وفي محافظة الأقصر، طالب الشيخ محمد حسين، أحد أئمة الأوقاف، جميع القوى السياسية والمعارضة بالاستجابة الحقيقية لوثيقة الأزهر وتطبيقها، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي يطالبنا بإصلاح ذات البين. مطالبًا بأن يسعى الأزهر دائمًا للم شمل الأمة. وقال الشيخ علاء مفتاح، أحد أئمة الأزهر، إن وثيقة الأزهر أثبتت أن الأزهر على مر الزمان هو الحصن الحصين للأمة والملجأ الآمن لها. وأشاد مفتاح - خلال خطبة الجمعة بمسجد " الكلالسة" شمال الأقصر - بالعلماء الذين قاموا بإصدار هذه الوثيقة، مستنكرًا الدعوات التي يطلقها البعض لثورة جديدة ضد النظام القائم. ووجه رسالة لمن يدعون لذلك قائلاً: "هل ستموتون وأنتم مستريحو البال وهل ستشعرون براحة الضمير وأنتم ترون الانهيار في البورصة والاقتصاد، بسبب دعواتكم لهدم نظام الدولة. وأما في بني سويف، فدعا أئمة المساجد في خطبة الجمعة اليوم إلى لم الشمل وعدم اللجوء للعنف، مطالبين بتكاتف الجميع من أجل تقدم مصر واستقرارها. كما دعوا جميع الأطراف إلى الجلوس على مائدة المفاوضات والاتفاق على الخروج من هذه الأزمة دون اللجوء للعنف. وأضافوا أن هناك أعداءً يتمنون لشعب مصر الضعف والتخلف لتحقيق أهدافهم في نشر الفوضى، وعدم الاستقرار في البلاد، مؤكدين على أنه يجب تفويت الفرصة على هؤلاء من خلال التوحد والتكاتف.