هادية بندلتون، فتاة أمريكية في الخامسة عشرة من العمر، هي آخر ضحايا جرائم اطلاق النار في الولاياتالمتحدة. الفتاة، التي شاركت الأسبوع الفائت في عرض تنصيب الرئيس باراك أوباما لولاية ثانية، قتلت بعد ظهر أمس في حديقة بشيكاغو، بينما كانت تحتمي من المطر في ملجأ مع مجموعة من عشرة أشخاص أخرين، عندما دخل عليهم رجل مسلح وأطلق النار، ما أدى إلى مقتلها وأصاب إثنين أخرين بجروح ثم لاذ بالفرار على متن سيارة. وسارع البيت الأبيض إلى إدانة الجريمة، ووصفها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما وزوجته بأنها “ مأساة فظيعة“، وأعربا عن تعاطفهما مع عائلة الفتاة. واعترف المتحدث بإسم البيت الأبيض، جاي كارني، بعدم إمكانية منع كل مأساة من خلال وضع قوانين أكثر صرامة، موضحا أن السلطات بحاجة إلى اتخاذ إجراءات للحد من العنف المسلح. من ناحيتها، وجهت غابرييل جيفوردز، عضو الكونغرس الأمريكي السابقة وإحدى ضحايا العنف المسلح، أمس، نداء قويا من أجل السيطرة على الأسلحة في البلاد. وقالت جيفوردز في جلسة استماع في مجلس الشيوخ، عقدت في أعقاب مذبحة العام الماضي، التي شهدتها مدرسة إبتدائية في مدينة نيوتاون: “ إن عددا كبيرا من الأطفال يقتلون، ولهذا يجب علينا القيام بشئ” يأتي هذا في الوقت، الذي يبحث فيه المشرعون الأمريكون سن قوانين أكثر صرامة بشأن استخدام الأسلحة في أعقاب مذبحة مدرسة نيوتاون بولاية كونيتيكت الأمريكية في ديسمبر الماضي، و خلفت 26 قتيلا من بينهم 20 طفلا. وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما وفي أعقاب هذه المأساة، قد دعا إلى فرض حظر على الأسلحة الهجومية ومراجعة دقيقة لخلفية الأشخاص، الذين يقبلون على شراء الأسلحة وفحص دقيق لصحتهم العقلية. إلى ذلك أشارت جماعة الضغط المدافعة عن حمل السلاح الأمريكي، أمس، إلى أن المشرعين بحاجة إلى التركيز على التدابير، التي تهدف إلى منع العنف المسلح وليس معاقبة مالكي الأسلحة الملتزمين بالقانون.