قال الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر ومؤسس الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر الشريف "تحت التأسيس" إن الشعب المصري والأمة المصرية بجميع توجهاتها لا ترضى بغير شرع الله، وأن القلة المارقة التي تحاول تغيير مسار الدولة المصرية لن تؤثر في توجهات هذا الشعب المتدين بالفطرة. وأضاف الشيخ هاشم إسلام أن كل مسلم تتوق نفسه إلى الشريعة الإسلامية وأن تكون وحدها المصدر الرئيسي والوحيد لكل تشريع وتقنين وأن تكون السيادة لله وحده سبحانه وتعالى. وأكد أن تطبيق الشريعة الإسلامية يحفظ حقوق الأقليات ولا يجور عليها، كما يزعم البعض، لأن جميع النصوص الدينية حامية لكافة الحقوق والحريات التي لا تتعارض مع شريعة الله لأن الإسلام دين شامل لكل مناحى الحياة وصالح لكل زمان ومكان ويصلح الله به الزمان والمكان. وأضاف الشيخ هاشم إسلام أن الإسلام يكفل لكل مواطن حق التظاهرات السلمية وهي باب من أبواب السياسة الشرعية والتي تعتريها الأحوال التكليفية الخمسة (الوجوب والندب والإباحة والكراهة والتحريم)، على حسب قواعد الموازنات الشرعية بين المصالح والمنافع من جهة والمفاسد والمضار من جهة أخرى محكومة وموزونة بقواعد الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بضوابطه الشرعية. وأكد فضيلته أن الإسلام لا يكفل ولا يجيز، بل يحرم المظاهرات الدموية التخريبية التى تروع الآمنين أو تفعل الفوضى أو تزعزع الأمن والاستقرار أو تسفك دماء الأبرياء أو تنتهك أو تغتصب الأعراض المحرمة أو تسلب وتغتصب أموال الناس العامة والخاصة أو تحرق أو تدمر وتخرب المنشآت والعمران أو تعيث الفساد والإفساد فى الأرض أو تنقلب على الإرادة الشعبية الحرة الشرعية أو تريد مسخ هوية مصر العربية الإسلامية أو تريد الاستقواء بالقوى المعادية الخارجية للتدخل فى شئون البلاد أو تروج للفتن الطائفية أو المذهبية أو تدعو المؤسسة العسكرية للانقلاب على الشرعية الشعبية الحرة، مؤكدا أن هناك بعض القوى استخدمت فى سبيل تحقيق أهدافها والانقلاب على الشرعية كل الوسائل المتاحة لديها من البلطجة بكافة أنواعها أو القوة أو حمل السلاح وممارسة الحرابة والبغي والعدوان وخلافه فى سبيل تحقيق الأجندة المعادية للوطن.