أكد مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل أن قرار لجنة شئون الأحزاب بتجميد نشاط الحزب وغلق جريدته ( الشعب) لم يمثلا عائقا في اي يوم من الايام أمام الاستمرار في القيام بدورنا الوطني في الدفاع عن حقوق و الشعب المصري ومواجهة الفساد المستشري في أجهزة الدولة . وقال حسين في مؤتمر ذكرى مرور خمس سنوات على تجميد حزب العمل وإغلاق الشعب الذي عقد في نقابة الصحفيين مساء أمس السبت " إن صحيفة الشعب الإليكترونية التي هي أول صحيفة مصرية على شبكة الإنترنت أصبحت الصحيقة المصرية الأولى من حيث عدد القراء على الرغم مما يمارسه النظام في مصر من تضييقات وحظر على العنوان الخاص بها فقد وصل قراءها إلى نصف مليون قارئ شهريا . وأضاف حسين :أن الشعب لم تتوقف لحظة واحدة عن نهجها في كشف بؤر الفساد ومواجهة الاستبداد الذي يمارسه النظام فكانت أول صحيفة تثير قضية التوريث والتمديد لولاية خامسة .. وكانت أول صحيفة يتعرض كتابها للمقاضاة من قبل يوسف والي" . واعتبر حسين أن ما حدث مؤخرا من انتهاكات لأعراض بعض الصحفيات داخل النقابة هو دليل دامغ على سقوط هذا النظام فقد تحولت النقابة إلى سجن أبو غريب مصر . وطالب حسين كل المصريين بالعمل صفا واحدا من أجل التخلص من هذا النظام الذي أذل المصريين وسقاهم الويل بحسب قوله ومن جانبه قال محمد عبد العليم عضو مجلس الشعب إننا كممثلين للشعب لم ننس يوما دور جريدة الشعب وتلك الحملات التي كانت تشنها ضد كبار المسئولين في البلاد فقد كانت بذلك تمثل لنا دائما مادة غنية للنقاشات والاستجوابات داخل البرلمان . ودعا عبد العليم إلى إعادة إثارة القضية من جديد مقترحا أن يقوم ستة فقط من أعضاء البرلمان ومعهم مجلس نقابة الصحفيين بالمطالبة مجددا بعودة الجريدة وهو ما قد يكون قوة ضغط على النظام بالعودة . وقال عامر عبد المنعم رئيس تحرير الشعب على الإنترنت إن خمس سنوات مرت على غلق الجريدة وتجميد الحزب كانت في صالحنا حيث كانت هذه السنوات وهذه المحنة كفيلة بأن تطهر الحزب من الكثيرين الذين يظهرون عكس ما يبطنون . وأضاف عبد المنعم أن ما يتعرض له موقع الشعب من مؤامرات وحظر علمنا كيف يمكن أن نتعامل مع هذه الأزمات وأكسبنا الكثير من الخبرات التي لم يكن لنا أن نكتسبها . واوضح عبد المنعم أن عدد زوار الشعب ارتفع هذا الشهر حتى وصل إلى ثلاثة أرباع مليون قارئ وهو رقم كبير مقارنة بالمواقع الأخرى . وقال محفوظ عزام نائب رئيس حزب العمل إننا حصلنا على 14 حكم قضائي بعودة الحزب والجريدة ومع ذلك فإن هناك إصرار بعدم العودة وهو ما يؤكد أن قضيتنا سياسية وليست قانونية . واضاف عزام أن هذا التعسف يعود إلى أن خط الحزب والجريدة تجاوز الخطوط الحمراء في المعارضة في وجهة نظر النظام . . هذا النظام الذي يتلقى التعليمات والتوجيهات من الخارج .على حد قوله وأكد عزام أن التغيير لن يحدث في هذا البلد إلا إذا نزل الشعب إلى الشارع ويدفع الثمن ويقدم التضحيات . من جانبه أوضح كمال حبيب الصحفي بالجريدة أن جريدة الشعب كانت مفتوحة الأبواب للجميع بمختلف التيارات والتوجهات كما كانت منبرا للمهمشين والمظلومين في هذا البلد وهذا هو السبب الأول الذي دفع إلى هذا الغلق . وقال كمال أبو عيطة أحد قيادات حزب الكرامة وحركة كفاية إنني لست مستغربا من غلق جريدة الشعب وتجميد الحزب بل إنني مستغرب من استمرار وجود بعض الصحف التي تتحدث بحرية . وأضاف أن غلق الشعب وتجميد الحزب هو عنوان لعصر نظام حكم الرئيس مبارك ذلك العصر الذي يتشدق فيه بأنه لم يقصف قلم ولم يصاردر صحيفة . وأكد أبو عيطة أنه بتلك الأجواء وهذا التصعيد يشم رائحة سبتمبر جديد وهو ما يشير إلى قرب النهاية . وقال الدكتور أشرف بيومي أحد النشطاء المصريين إن النظام اقترب من النهاية وهو على وشك الانهيار فكل الدلائل تشير إلى ذلك ولن ينفعه استقوائه بالخارج وادعائه أن الآخرين هم الذين يستقوون بالخارج . وقال عبد المنعم أبو الفتوح أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين إن حزب العمل وجريدة الشعب يكفيهما شرفا أنهما أول من رفع سقف المواجه مع هذا النظام . وأضاف أنا عضو في حزب العمل بأفكاري وإخوانيتي وعواطفي وأؤيد ما يقوم به الحزب والجريدة .