كتب : حمدي طه قام الأستاذ عبد الحميد بركات الأمين العام المساعد "بالتفويض" لحزب العمل بجولة حزبية إلى أسوان ضمن زيارته للعديد من المحافظات وقد تابع خلال زيارته محافظة أسوانالمدينة النشاط الحزبي بمراكزها المختلفة شملت كوم امبو ودراو وأسوانالمدينة، كما قام بزيارة بعض الأحزاب كالناصري في مقره، حيث ناقش مع أعضاء الحزب وقياداته ضرورة تدعيم العمل الحزبي عموماً والعمل الجبهوي خصوصاً، كما قام بعمل ندوتين إحداهما في نجع الحجر والأخرى بمقر جريدة "مصر الحرة" تحدث خلالهما عن الأوضاع العامة في الوطن بعد ما يسمى بالتعديلات الدستورية وتمت مناقشة الأعضاء حول عدم اعتراف الحزب بقرار لجنة شئون الأحزاب بتجميد نشاط الحزب وجريدته والاعتراف بالأحكام الصادرة بعودة الحزب وجريدته موضحاً أن النشاط الحزبي لم ينقطع فاجتماعات المستويات الحزبية بداية من اللجنة التنفيذية ومكتبها السياسي والتنفيذي واللجنة العليا ولجان المحافظات والمراكز بانتظام وأن العمل الجماهيري والتثقيفي والدعوي لم ينقطع فحزب العمل يقوم –علي سبيل المثال- بعمل مؤتمر جماهيري في مسجد الأزهر منذ خمس سنوات متصلة دون انقطاع، يناقش فيه مع الجماهير قضايا الساعة كما أن أعضاء وقيادات الحزب يشاركون في كل عمل جبهوي ومنها حركة كفاية الحملة الدولية ضد الاحتلال الأمريكي والصهيوني ومع دعم المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان كما يعقد الحزب ندوته الأسبوعية كل يوم أربعاء ويقوم أيضاً بعمل الكثير من الدورات لأعضائه خاصة من الشباب. كما يقوم شباب الحزب بالحركة داخل الجامعات متعاوناً مع غيره من الحركات كالناصريين والإخوان والثوريين والذي ساهم في الاتحاد الحر وتقلد بعضهم المناصب القيادية مثلما حدث في القاهرة وعين شمس والمنوفية وطنطا وقناة السويس، هذا ويصدر الحزب جريدة الشعب الإليكترونية وأن له موقعاً على الإنترنت باسمه ينشر من خلاله كل مبادئه وأخباره وأفكاره. هذا وقد أجرى الأستاذ عبد الحميد بركات حوار جرئيا مع مراسل الشعب في أسوان . · عرفنا بنفسك؟ ·· عبدالحميد عبدالحافظ بركات أمين حزب العمل بالتفويض مقيم بالقاهرة والأصل صعيدي من أسيوط. · يعتبرك الكثير من المحللين والسياسيين من أنشط أمناء التنظيم بأحزاب المعارضة وخاصة أنك من دعائم نجاح التحالف الذ تم بين العمل والأحرار والإخوان والذي أسفر عن دخول عدد من المرشحين منهم لمجلس الشعب في دورة سابقة وكنت ومازلت من أبرز مؤسسي وأعضاء الحزب كما يلقبك البعض دينامو الحزب فماذا تقول؟ ·· يمتنع عن الإجابة خجلاً من الحديث عن نفسه. · البعض بل الأكثرية تتحدث عن حزب العمل كحزب منشق إلى فريقين فمن أي الفريقين أنت؟ ولماذا؟ ·· في المؤتمر العام الأخير الذي عقد في أبريل 1999م تقدم المرشحون بقائمتين كل منهما يبغي الفوز بمقاعد اللجنة التنفيذية البالغ عددها 5 وقد فازت إحداهما –وهي قائمة حزب العمل بتسعة وأربعين مقعداً وفازت الأخرى بستة مقاعد وهنا غضب مؤيدو هذه القائمة من النتيجة مع أنها كانت انتخابات حرة شفافة أشرف عليها رجل محايد وليس عضواً في الحزب كما قام بمراقبة هذه الانتخابات من الألف إلى الياء الأستاذ إبراهيم شكري رئيس الحزب بنفسه والواضح أن أنصار هؤلاء الستة أعضاء هم فئة قليلة رغم أنهم حاربوا الأغلبية بالمهاترات في الصحف والفضائيات لكنهم لم يلبثوا أن أنفض بعضهم عن بعض فمنهم من أنشأ حزباً حديثاً ومنهم من انضم إلى حزب آخر والذي يعمل الآن على كافة الساحات هم المستويات المنتخبة انتخاباً شرعياً ومنهم أجزم بأنه لا يوجد فريقان في حزب العمل الآن وهو فريق واحد ووحيد والذي أشرف بالعمل معه. · إذن حدثنا الآن عن حزبك وعن تحويله إلى التوجه الإسلامي بعد أن كان "حزب العمل الاشتراكي". ·· حزب العمل حزب مصري يفتح عضويته للمسلمين والأقباط ويعلي من شأن قضية الاستقلال الوطني ويرفض التبعية للحلف الصهيوني الأمريكي ويؤمن بتحرير الأراضي العربية والإسلامية كافة وبالوحدة العربية وبالتنمية الاقتصادية وبالشورى نهجاً للحكم ويكرس حرية الرأي والتعبير والعدالة الاجتماعية، أما عن الشق الثاني من السؤال فقد تأسس حزب العمل في 9/9/1978 امتداداً لحركة مصر الفتاة التي تأسست عام 1933 وتحولت للحزب الاشتراكي وتم حلها مع باقي الأحزاب السياسية عام 1953 ثم جرت إعادة تأسيسه في 1978 في إطار تجربة التعددية الحزبية برئاسة م. إبراهيم شكري ثم أعلن توجهه الإسلامي ي 1986 وقد خاض معارك وطنية مما أدى إلى صدور قرار لجنة الأحزاب بتجميد الحزب وإيقاف جريدته في 20/5/2000 وبالرغم من حصوله على أحكام قضائية لصالحه فقد امتنعت الحكومة عن تنفيذها ولا تزال القضايا الخاصة بالحزب والجريدة متداولة في المحاكم ولكن الحزب قرر مواصلة نشاطه غير معتد بقرار لجنة الأحزاب وإصدار جريدة "الشعب" الإليكترونية. · ولكن بأية صيغة وصفة حضرتم إلى أسوان وقمتم بالعديد من الفعاليات على الرغم من تجميد نشاطكم؟! ·· إن قرارات لجنة شئون الأحزاب من وجهة نظرنا في الحزب قرارات باطلة وقد قمنا بالطعن فيها أمام القضاء الإداري وقد حكمت لنا محاكمه بشتى أنواعها 14 حكماً لصالح عودة جريدة الشعب وهي أحكام نهائية وضربت لجنة شئون الأحزاب والمجلس الأعلى للصحافة بهذه الأحكام عرض الحائط ورفضت تنفيذها. أما نشاط الحزب وطلب لجنة شئون الأحزاب بحل الحزب من محكمة الأحزاب فإن المحكمة مازالت تتداوله حتى الآن رغم مرور ثماني سنوات على هذا القرار ورغم أن القانون 40 لسنة 77 بشأن الأحزاب السياسية ينص على ضرورة صدور حكم بهذا الشأن خلال شهر واحد فقط من طلب الحل ونحن تقدمنا بمذكرات دفاع ومستندات قال عنها مفوض الدولة في محكمة الأحزاب إن هذه المستندات صحيحة وإن الاتهامات الموجهة لحزب العمل ليست صحيحة وإن قرار لجنة شئون الأحزاب قرار باطل فنحن نأخذ بهذه الأسباب لاستمرار نشاطنا الحزبي.