أكدت القوى السياسية والثورية بالسويس رفضها إعلان الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال فى مدن القناة لمدة 30 يومًا معتبرة أنه خطوة فى سياق تحجيمها بينما رحبت التيارات الإسلامية عن ارتياحها لها معتبرة أنها خطوة فى استقرار البلاد ومنع الفوضى والتخريب وأعمال البلطجة المتفشية. ففى معسكر الأحزاب السياسية أكد على أمين، القيادى بحزب الوفد عن رفضة التام لمثل هذه القرارات جملة وتفصيلا واصفا تلك القرارات بالعشوائية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع موضحا أن الرئيس مرسى أراد بها تقييد حرية حركة الأحزاب السياسية والقوى الثورية فى الشارع وتحجيمها. وأشار إلى أنه كان ينتظر من الرئيس أن يقدم حلولا عاجلة لما يحدث بعد بحثه عن الأسباب التى دفعت البلاد لتسيرعلى طريق العنف نتيجة تصرف الداخلية بغباء تجاه المظاهرات السلمية مشددا على رفض عودة إنتاج قوانين النظام المخلوع. واتفق معه فى الراى سمير عبد الراضى، القيادى بالحزب الشيوعى المصرى واصفا خطاب مرسى بالخطاب العنصرى فى عزل مدن القناة عن باقى مدن الجمهورية بعد فرضه قانون الطوائ، لافتا أن هذه القرارات لا تؤدى فى النهاية إلى حل بقدر ما ستؤدى إلى هياج أبناء المدينة الباسلة الذين أعلنوا عن رفضهم وحبسهم 30 يوما فى السجن دون ذنب ارتكبوه غير أنهم تظاهروا للمطالبة باستكمال أهداف الثورة. وبدوره استنكر عبد السلام خليل، الناشط السياسى، تهديد الدكتور مرسى وتلويحه للشعب بأنه يملك الكثير من القرارات، مؤكدًا أن الشعب الذى ناضل وثار ضد الظلم والطغيان فى ثورة يناير واسقط نظام مبارك وأعوانه هو نفس الشعب الذى سيسقط مرسى وجماعته لتطبيقه فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال فى مدن القناة . وفى المقابل رحبت التيارات الإسلامية بإعلان رئيس الجمهورية فرض حالة الطوارئ بمدن القناة وحظر التجوال فيها ليلا طوال شهر كامل حيث أكدت أن مثل هذه القرارات لاقت ارتياحا وقبولا فى الشارع السويسى لمنع الفوضى والتخريب وتحقيق الاستقرار. وقال أحمد عبد المنعم، القيادى بحزب النور السلفى إن هذه القرارات تصب فى مصلحة شعب السويس بالدرجة الأولى وستحد من تحرك العناصر الإجرامية الذين انتهزوا فرصة انسحاب الشرطة وراحوا ينهبون ويسلبون المحال التجارية ويهددون الآمنيين فى منازلهم باستخدامهم الأسلحة لترويعهم معبرا عن سعادة الأهالى بهذه القرارات وبنزول الجيش للشارع لمطاردة الخارجين عن القانون متمنيا تفعيلها على أرض الواقع. وأيده أشرف توفيق، أمين حزب البناء والتنمية، لافتا أنه كان من المفروض أن تعلن هذه القرارات منذ فترة بعد أن لوحظ فى الأفق أشياء مريبة تجرى على الأرض مطالبا رجال القوات المسلحة بالحزم مع كل العناصر الإجرامية التى أثارت الفوضى فى البلاد وأرادت من وراء ذلك العودة بالشعب للوراء مؤكدا دعم الشعب المصرى للقوات المسلحة ومساندته لها حتى تعبر البلاد من أزمتها الراهنة.