"الثائر الحق": قرارات الرئيس لتجنب حرب دولية على مصر.."ائتلاف الثورة": القضاء على العنف لا يكون بالقرارات الأمنية.. "6إبريل": خطاب مرسى لم يختلف عن خطابات مبارك.."التيار المصرى": مبارك فرض الطوارئ 30 عامًا ولم يمنع العنف أو الإرهاب تباينت آراء القوى الثورية من القرارات التى اتخذها الرئيس محمد مرسى بشأن إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول بمدن القناة لإنهاء حاله العنف، حيث رأت بعض هذه القرارات إيجابية ومتأخرة فى نفس الوقت، بينما ادعت أخرى بأنها بداية النهاية لنظام مرسى وقررت النزول اعتراضًا على هذه القرارات. وقال معاذ عبد الكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة، إن خطاب وقرارات الرئيس جاءت متأخرة، وكان من الممكن أن نحافظ على دماء أكثر عدد ممكن من المصريين أن خرج فى أول الأحداث، مشيرًا إلى أن الخطاب والقرارات فى مجملها إيجابية حتى يتمكن الحفاظ على الأمن فى مدن القناة. وأضاف عبد الكريم أن قرار فرض حالة الطوارئ فى مدن القناة وحظر التجول هدفها وقف حالة الفوضى التى شهدتها البلاد والتى كانت تتطلب شيئًا من الشدة والمواجهة الحقيقة والفاعلة، مشيرًا إلى أنه كان من الأفضل أن يطرح الرئيس رؤية اقتصادية ومخرجًا اقتصاديًا للازمة، لأن الرؤية الأمنية وحدها لا تكفى لحل الأزمة والقضاء على العنف فى البلاد. ورحب عبد الكريم بدعوة الحوار بين القوى السياسية، وأكد أنها المخرج الوحيد للصراع الحالى وعلى القوى السياسية الرافضة للحوار أن تطرح البديل، خاصة أن هناك عنفًا لم تشهدها مصر من قبل، مؤكدًا أن الذى يشهده الوطن هو عنف غير مبرر وليس غضباً طبيعياً جماهيرياً. قال عمرو عز، الناشط السياسى وعضو حركة 6 إبريل، إن خطاب الرئيس محمد مرسى لم يختلف كثيراً عن خطابات مبارك، وكان من المتوقع أن يكون هناك قرارات حاسمة، ولكن فى ظل هذه الظروف والشعب لا يعلم إلى أين تذهب البلاد فكان لابد من اتخاذ مثل هذه القرارات ولكن بعد التمهيد لها والتشاور مع القوى الوطنية والأحزاب السياسية قبل اتخاذها، ولكن ما يقوم به الرئيس مرسى دائماً تكون قرارات فردية وبعيدة عن مؤسسة الرئاسة لدرجة أنه لا يأخذ رأى مستشاريه. وعلق عز على دعوى مرسى للقوى الوطنية للاجتماع غدا للتشاور حول الوضع الراهن وهو على علم أن أى اجتماع لابد أن يبلغ به قبل موعده بأيام وأن يكون له أجندة يحدد بها النقاط التى سيتم التناقش فيها، ولكن دعوة اليوم للحوار يعنى أنه لا يرغب فى الحوار إلا مع القوى الإسلامية فقط خاصة أنها ستؤيد جميع قراراته. مضيفا أنه إذا كان الرئيس يرغب فى الحوار مع القوى السياسية فلابد أن يضع ضمانات لهذا الحوار وإلا سيكون حوارًا مثل أى حوار سابق بدون أى جدوى. وأيده الرأى إسلام لطفى أمين العام لحزب التيار المصرى وعضو ائتلاف شباب الثورة، حيث رفض فرض حالة الطوارئ بشكل قاطع التى فرضها نظام مبارك لأكثر من 30 عامًا ولم تمنع لا جرائم ولا إرهاب وقامت الثورة على إثر ظلم هذا الديكتاتور. وأضاف أن خطاب الرئيس جاء يحمل التهديد والوعيد لأول مرة وتغير فى شكل الحوار بما يزيد من حالة الاحتقان والمعارضة، مؤكدًا أن قبول دعوة الحوار الوطنى ستكون متوقفة على قبول القوى إليها وآليات الحوار. وقال عمرو عبد الهادى، رئيس ائتلاف الثائر الحق وعضو الجمعية التأسيسية سابقا، إن قرار الرئيس جاء إجباريًا وضروريًا، حيث إنه لا يملك إلا هذا القرار بعد حالة الهرج والمرج والعنف والقتل التى شهدتها مدن القناة، مؤكدًا أن الرئيس فضل أن يحارب مجموعة من البلطجية بدلا من أن يواجه قوات حفظ الأمن الدولية وقرارات الولاياتالمتحدة فى حالة تعرض مصالحها وسفنها المارة لأى خطر. وأضاف أن القرار إيجابى جدًا، خاصة أنه محدد بأيام وساعات معينة لحظر التجول، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسى جاء بانتخابات حرة نزيهة ولا يمكن بأى حال من الأحوال مقارنته بنظام مبارك لأن ذلك ظلم وافتراء. وعن قبول دعوة الحوار الوطنى من قبل المعارضة قال عبد الهادى إن هذه الفرصة الأخيرة للمعارضة وهى المسمار الأخير فى نعشها حتى لا تفقد شعبيتها إن كان لها شعبية باقية.