كشف مركز "المقريزي" للدراسات ، الذي يتخذ من لندن مقرا له ، أن السلطات الألمانية تستعد لتسليم أحد قادة حركة الجهاد المصرية وأسرته إلى السلطات المصرية ، وذلك بعد قيامها بسحب حق اللجوء السياسي الذي منحته له ، كما طالبته بتسليم أوراق الهوية التي بحوزته . وقال الدكتور هاني السباعي مدير المركز ، المعروف بصلاته بالحركات الإسلامية في أوروبا ، في بيان إن سلطات الهجرة في مدينة بون طلبت من القيادي في حركة الجهاد المصري سيد عجمي معوض مهلهل ، الذي يقيم في ألمانيا مع زوجته وأطفاله الخمسة ، تسليم أوراقه وعقد إيجار الشقة التي يسكن فيها ، كما طالبته بالذهاب إلى السفارة المصرية في ألمانيا لاستخراج وثيقة سفر مصرية. وأضاف البيان " لقد انكشف المستور واتضحت نية سلطات الأمن الألمانية التي تتآمر على سيد مهلهل لترحيله إلى مصر بمجرد أن تعطيه السفارة المصرية هذه الوثيقة فيقوم الأمن الألماني على الفور بخطفه وترحيله قسراً كما فعل من قبل مع بعض الشباب الأردنيين والأتراك الذين خدعوا بطلب الحصول على وثيقة سفر من سفارة بلدهم ثم قبضوا عليهم ورحلونهم إلى بلدانهم الأصلية ". وأوضح السباعي أن عجمي مهلهل ،41 عاما، معرض للترحيل القسري من ألمانيا إلى القاهرة في أي وقت بعد أن سحبت السلطات الألمانية اللجوء السياسي منه. وكان عجمي مهلهل قد أقام في العاصمة البريطانية لندن لبعض الوقت قبل اعتقاله في عملية "التحدي" الشهيرة التي شنتها المخابرات البريطانية بالتعاون مع اسكوتلنديارد ضد عدد من الإسلاميين المصريين عام 1998. ووصل سيد عجمي إلى ألمانيا من اليمن عام 1995 وعاش بمنطقة بافاريا لعدة سنوات، ولما رفض طلبه للجوء عاد إلى بريطانيا فقدم طلبا للجوء فرفض ورحل إلى أيرلندا. فرفض مرة أخرى، فرجع إلى لندن مرة ثانية حتى قبض عليه في عملية "التحدي" الشهيرة عام 1998 ثم رحل إلى ألمانيا. وقال السباعي " إن الشرطة اعتقلت مهلهل أثناء قراءته للأذكار الدينية في منزله بعد صلاة فجر 23 سبتمبر 1998 . وأشار إلى أن الشرطة أصدرت قراراً باحتجاز مهلهل على الرغم من أنه لم يكن موجودا على لائحة المطلوبين من القيادات الإسلامية . وقال السباعي " " أودع مهلهل معنا في سجن بيلمارش ثم معتقل اللاجئين في روشستر بمنطقة كنت حتى تم ترحيله إلى ألمانيا ثم منحوه بعد خبر مقتل أخيه اللجوء الكامل لكن فوجئ منذ أسابيع بأن الأمن الألماني يسحب منه اللجوء الكامل فلجأ إلى القضاء " .