قال اللواء هانى عبداللطيف وكيل الإدارة العامة للاعلام والعلاقات بوزارة الداخلية ان انفعال ضباط الأمن المركزى على وزير الداخلية محمد إبراهيم لدى وصوله اليوم الى مسجد الشرطة بالدراسة لتشييع جنازة الشهيد النقيب أحمد البلكى والشهيد أمين الشرطة أمين عبدالعظيم من قوة الأمن المركزى أثناء الأحداث التى شهدها سجن بورسعيد أمس ، ناجم عن ضغوط العمل القاسية التى يتعرضون لها فى الفترة الأخيرة، وما يتعرضون له من أعمال عنف وتعدى غير مسبوقة من قبل العناصر المثيرة للشغب. وأوضح اللواء عبداللطيف فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد أن ضباط وأفراد وجنود الأمن المركزى يتعرضون طوال الفترة الماضية لضغوط لا يتحلمها بشر؛ حيث تقوم العناصر المثيرة للشغب بسبهم بأبشع الألفاظ والتعدى عليهم بالحجارة والزجاجات الحارقة "المولوتوف" والأعيرة الخرطوش، فى الوقت الذى يتعاملون مع تلك العناصر فقط من خلال استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والحجارة. أضاف أن ضباط الأمن المركزى قد شعروا بمرارة كبيرة بعد استشهاد النقيب أحمد البلكى، وأمين الشرطة أمين عبدالعظيم أمام سجن بورسعيد أمس، نظرا لانهما كانا أعزلين وغير مسلحين سوى ببضعة من قنابل الغاز المسيل للدموع فقط أمام جموع مسلحة بالأسلحة الآلية والجرينوف، مستشهدا بما تعرض له مجند الأمن المركزى بالسويس اول أمس عندما أصيب بمقذوف نارى بقصبته الهوائية وكان لا يحمل سوى بندقية اطلاق قنابل غاز مسيل للدموع. وشدد وكيل الإدارة العامة للاعلام والعلاقات بوزارة الداخلية على أن الشارع المصرى يشهد حاليا فتنة تستغلها بعض العناصر التى تريد دفع البلاد الى نفق مظلم من الفوضى ومحاولة تغييب رجال الشرطة عن الشارع كما حدث فى 28 يناير 2011 ؛ وذلك من خلال محاولة اقحام الشرطة فى الخلافات والصراعات السياسية التى تشهدها البلاد حاليا، إلا ان رجال الشرطة مصرين وعازمين على المضى قدما نحو تحقيق رسالة الأمن النبيلة وحفظ أمن وسلامة المواطن المصرى كهدف استراتيجى يأتى على رأس أولويات العمل الشرطى فى أعقاب ثورة 25 يناير.