قال وكيل الإدارة العامة للاعلام والعلاقات بوزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف إن انفعال ضباط الأمن المركزي على وزير الداخلية لدى وصوله لمسجد الشرطة بالدراسة ، ناجم عن ضغوط العمل القاسية التي يتعرضون لها في الفترة الأخيرة. وكان وزير الداخلية محمد إبراهيم في مسجد الشرطة لتشييع جنازة الشهيد النقيب أحمد البلكي والشهيد أمين الشرطة أمين عبدالعظيم من قوة الأمن المركزي أثناء الأحداث التي شهدها سجن بورسعيد السبت 26 يناير . وأوضح اللواء عبداللطيف ، أن ضباط وأفراد وجنود الأمن المركزى يتعرضون طوال الفترة الماضية لضغوط لا يتحلمها بشر؛ حيث تقوم العناصر المثيرة للشغب بسبهم بأبشع الألفاظ والتعدى عليهم بالحجارة والزجاجات الحارقة "المولوتوف" والأعيرة الخرطوش، فى الوقت الذى يتعاملون مع تلك العناصر فقط من خلال استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والحجارة. أضاف أن ضباط الأمن المركزى قد شعروا بمرارة كبيرة بعد استشهاد النقيب أحمد البلكي، وأمين الشرطة أمين عبدالعظيم أمام سجن بورسعيد أمس، نظرا لانهما كانا أعزلين وغير مسلحين سوى ببضعة من قنابل الغاز المسيل للدموع فقط أمام جموع مسلحة بالأسلحة الآلية والجرينوف، مستشهدا بما تعرض له مجند الأمن المركزى بالسويس الجمعة 25 يناير عندما أصيب بمقذوف نارى بقصبته الهوائية وكان لا يحمل سوى بندقية اطلاق قنابل غاز مسيل للدموع. وشدد وكيل الإدارة العامة للاعلام والعلاقات بوزارة الداخلية على أن الشارع المصري يشهد حاليا فتنة تستغلها بعض العناصر التى تريد دفع البلاد إلى نفق مظلم من الفوضى ومحاولة تغييب رجال الشرطة عن الشارع كما حدث فى 28 يناير 2011 ؛ وذلك من خلال محاولة اقحام الشرطة فى الخلافات والصراعات السياسية التى تشهدها البلاد حاليا، إلا ان رجال الشرطة مصرين وعازمين على المضى قدما نحو تحقيق رسالة الأمن النبيلة وحفظ أمن وسلامة المواطن المصرى كهدف استراتيجى يأتي على رأس أولويات العمل الشرطي في أعقاب ثورة 25 يناير.