أكد مصدر عسكري أن القوات المسلحة تراقب الأحداث علي الساحة الداخلية ولن تسمح بتمزيق وتفتيت الدولة ونعمل علي حماية المنشآت الحيوية وتامين المواطنين. وقال المصدر إنه من المقرر خلال الساعات القليلة أن تدفع القوات المسلحة بوحدات من قواتها للنزول للشارع في ميادين القاهرة الكبرى، مشددًا على أن هدفها النهائي هو تحقيق إرادة الشعب. وكان الجيش دفع بقوات إلى مدينتي السويس وبورسعيد لتأمين المنشآت الحيوية عقب الأحداث التي شهدتها المدينتان المطلتان على قناة السويس، اللتين قتل فيهما حوالي 40 شخصا في يومين من الاشتباكات بين محتجين والشرطة قام خلالها المحتجون بإحراق منشآت للشرطة واستولوا على بعض أسلحتها. إلى ذلك، أرسل الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية تعزيزات عسكرية إلى بورسعيد لدعم قوات الجيش القائمة حاليًا بتأمين مدينة بورسعيد. وكان مجلس الدفاع الوطني، الذي يضم قيادات أمنية وعسكرية ومدنية ويرأسه الرئيس محمد مرسي، قد هدد خلال اجتماع له أمس الأول، باتخاذ "كافة التدابير اللازمة التي يقررها الدستور والقانون بما يحفظ المنشآت والأهداف الحيوية للدولة بما في ذلك إمكانية حظر التجول أو إعلان حالة الطوارئ بالمناطق التي تشهد اضطرابات أو أحداث عنف تؤثر علي أمن وسلامة البلاد". وقال العميد صفوت الزيات، الخبير العسكرى، إن نزول القوات المسلحة ووحدات من الجيش في بورسعيد حيث قتل 30 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 300 في اشتباكات عنيفة جاء للحفاظ على السلم الاجتماعى، بعد الأحداث التي تلت إصدار أحكام بإعدام 21 شخصًا متهمين بالتورط في "مذبحة بورسعيد" التي أسفرت عن مقتل 74 شخصًا العام الماضي. وأشار إلى أن نزول قوات من الجيش الثاني ببورسعيد جاء بالتنسيق مع رئيس الجمهورية وطبقا لأوامره لأنه القائد الأعلى وهو الذى يملك قرار نزول الجيش فى ثكنات المدنيين. واتهم الزيات مَن يروجون فى القنوات الفضائية للانقلاب العسكرى ب"الخيانة العظمى"، مشددًا على ضرورة محاسبة هذه القنوات على إثارتها للرأى العام والإضرار بالأمن القومى من خلال ترويج أخبار كاذبة. وقال: "إن القوات المسلحة بقيادتها على علم تام بأنها تعمل وفق دولة مدنية حديثة بما يعنى أنها خاضعة للقرار السياسى من قيادات الدولة". وأشار إلى أن الجيش بدأ بالتنسيق مع الرئيس النزول بشكل مدروس لحماية البلاد من الانفلات الأمنى وليس للانقلاب على الرئيس.