الحرية والعدالة: لجان شعبية بالتعاون مع السلفيين لحفظ الأمن.. والأصالة: مجموعات شبابية لحماية المؤسسات.. قيادة أمنية: الإسلاميون يعززون دورهم الوطنى بالشارع أعلنت القوى الإسلامية أن اللجان الشعبية التى شكلتها لمساندة الأمن والجيش فى السويس وبورسعيد نجحت فى إفشال محاولات اقتحام معسكر الأمن المركزى بالسويس والتصدى للبلطجية ومحاولات سرقة المنازل والمواطنين. أكد عبد الخالق إبراهيم القيادى بحزب الأصالة فى مدينة السويس أن شعب السويس لا يمكن أن يتعامل بسلبية مع المخربين والقائمين بالفوضى، موضحًا أن المعتدين على مؤسسات الدولة واقتحام أقسام الشرطة لا يمكن أن يمت بصلة إلى الفكر الثورى الحقيقي، مضيفًا أنه تم النداء بمساجد السويس مساء أمس لدعوة المواطنين إلى التطوع لحماية مؤسسات الدولة، بمشاركة عدد كبير من المواطنين وأعضاء التيارات الإسلامية. وأوضح أنه تم عمل مجموعات شبابية من كل قرية وبلد من أجل حماية مؤسسات الدولة وأقسام الشرطة والكنائس والمساجد، وتمكنت من التصدى لأى أعمال عنف أو اعتداء على المواطنين والمؤسسات. وقال احمد إبراهيم، عضو الحرية والعدالة عن مدينة السويس، إن الأمور تأزمت بعد قيام البلطجية باقتحام عدد من مراكز الشرطة وتقريبًا عددها خمسة كما قاموا بتهريب المساجين، مضيفًا أنهم تلقوا اتصالات من الإدارة المركزية بالقاهرة بتشكيل لجان شعبية بالتعاون مع شباب التيار السلفى والجماعة الإسلامية وبعض المواطنين، وتمت حماية عدد كبير من مراكز الشرطة وأيضا معسكر لقوات الأمن المركزي، موضحًا أن الشرطة قامت بإمداد السويس بثلاثة تشكيلات جديدة وإعادة ترتيب الأوراق من جديد لمواجهة عناصر الشغب، مضيفاً أن الجيش لم يقرر بعد فرض حظر التجول ولكنه قد يلجأ إليه إذا ساءت الأوضاع، مؤكدًا أن اللجان الشعبية تسعى بقوة لإثبات أرضيتها فى الشارع واستمرار العمل على مواجهة الفوضى. وشدد محمد زكريا شعبان، عضو مجلس الشعب السابق، عن حزب الحرية والعدالة ببورسعيد، على ضرورة تحرك القوات المسلحة بفض حظر التجول والعمل على التهدئة، مستبعدًا تعيين لجان شعبية على المؤسسات الحيوية بالمحافظة، باعتبارها وظيفة الشرطة والجيش، معبرًا عن تخوفه من تفعيل اللجان الشعبية تحسباً لازدياد حدة العنف والترويع وما يمكن أن تنتج عنه من توترات. وقال اللواء مصطفى إسماعيل، مدير أمن سوهاج السابق إن البلطجية يرتدعون عندما يجدون تكتلات بشرية والسلفيون لديهم كثافة فى الشارع لذلك انسحب البلطجية عندما وجدوا قوة تواجههم، معتبرًا أن تلك الخطوة وطنية من قبل السلفيين لأنهم يحمون الشعب والمؤسسات فى نفس الوقت ويريدون تعزيز وضعهم فى الشارع أكثر لتوسيع أرضيتهم. ورفض إسماعيل التوسع فى اللجان الشعبية وحمايتها للمؤسسات مؤكداً أن هذا سيجعل الناس تواجه بعضها ما يتسبب فى نشر الفوضى بشكل أكبر، ولكن يمكن اللجوء إليها فى الأمور العارضة، كاشفا عن أن هناك مخططًا لإشعال الأمور ليس فى السويس فقط ولكن فى مدن القناة عموماً للتأثير على المجرى الملاحى لذلك انتشرت منذ الأمس مجموعات العمليات الخاصة لمتابعة المجرى الملاحى والتصدى لأى عرقلة للملاحة هناك. وقال الدكتور رشيد عوض، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط ببورسعيد، إن الوضع فى بورسعيد متأزم للغاية وهناك مساعٍ حثيثة تجرى على قدم وساق؛ لبحث حلول جذرية لتلك الأزمة بين قائد المنطقة العسكرية والشرطة والمحافظة والقوى السياسية والأهالي، داعيًا إلى نزول الجيش وفرض حظر التجول وإعلان حالة الطوارئ فى المدينة بسبب انتشار العناصر الإجرامية التى تتحرك بقيادة الأطراف المتآمرة على مستقبل البلاد وتحاول استغلال الموقف لتصعيد الأزمة.
